واشنطن – طهران: عقوبات إدارة ترامب لن تؤثر على الإنفاق العسكري الإيراني

إيران في الصحافة الأميركية

جاده ايران- رأفت حرب

اعتبر موقع “المونيتور” الأميركي أن تقييم فعالية سياسة إدارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لمواجهة تمويل النظام الإيراني يقف على فهم طبيعة نطاق النفقات العسكرية الإيرانية، وعلى إدراك كيفية تأثير المحنة الاقتصادية على البلاد.
وتشير المعلومات المتوفرة بحسب الموقع، إلى أن العقوبات الأميركية كان لها تأثير سلبي على الإنفاق العسكري الإيراني سابقا.
فعلى سبيل المثال، يلفت الأكاديميان الإيرانيان سجاد ديزاجي ومحمد فرزانغان إلى أنّ الإنفاق العسكري الإيراني انخفض بنسبة الثلث تقريباً بين عامي 2006 و2015، وهو بحسب رأيهما أحد أعلى النسب المئوية للانخفاض في الإنفاقات العسكرية على مستوى العالم.
وبعدها زادت النفقات العسكرية بنسبة 30% عندما تم رفع العقوبات في العام 2016، وهو تطوّر تحدث عنه ترامب عند إعلان انسحاب بلاده من خطة العمل المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ومع ذلك، فبينما كانت هناك قفزة في الإنفاق العسكري على مدار العامين الماضيين، فإن تقليص هذه النفقات على مدى العقد الماضي كان يعني أن هذه الزيادة لم تُعد الإنفاق إلا لمستوى عام 2009. علاوة على هذا، تشكّل النفقات العسكرية نسبة 3% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، وهنا يقدّر ديزاجي وفرزانغان أن يكون للعقوبات الأميركية أثر غير ذي دلالة إحصائية على الإنفاقات العسكرية الإيرانية على المدى القريب وحتى البعيد.

أما صحيفة “الواشنطن بوست” الأميركية ترى أن النظام الإيراني يخوض معركة خاسرة بوجه التكنولوجيا.
وفي مقال نشرته الصحيفة، اعتبر كاتبه أن أنصار حماية البيئة في إيران هم اليوم الهدف الأحدث لعمليات القمع التي يقوم بها فصيل قوي في النظام الإيراني، متهماً هذا الفصيل بأنه يعتبر أنّ أي نوع من التقدّم التكنولوجي يشكل تهديداً للأمن القومي للجمهورية الإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إلقاء القبض على العديد من ناشطي البيئة في وقت سابق من هذا العام، وقد توفي أحدهم، وهو كاووس سيّد إمامي، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية، بشكل غامض بعد أسابيع عدة من احتجازه.
وفي هذا الإطار، ذكرت الصحيفة أن مجموعة من بعض العلماء والناشطين في المجال البيئي الذين يحظون بالاحترام في العالم، بقيادة جين غودال (عالمة بريطانية في مجال الرئيسيات وعلم السلوك والأنثروبولوجيا)، تعمل على دعوة الحكومة الإيرانية إلى إطلاق سراح أنصار البيئة من السجن.

أما صحيفة “وول ستريت جورنال” فعلّقت بدورها على خبر لرويترز أشار إلى أن الدول المنتجة للنفط داخل منظمة أوبك، بما فيها إيران، ستضغط على السعودية لتتحمل وطأة خفض الإنتاج عندما تجتمع المنظمة الأسبوع القادم، مما قد يقوّض الجهود الرامية لقلب الوضع الذي شهد تراجع أسعار النفط.
ووفق الصحيفة، فإن مسؤولين من هذه الدول يقولون إنه على السعودية أن تستوعب الكثير من تأثير القيود المفروضة على الإنتاج لأنها أغرقت الأسواق بالنفط تحت ضغط الولايات المتحدة، وقد صرّح مسؤول شرق أوسطي يعمل في هذا المجال سيحضر اجتماع أوبك القادم قائلاً إن السعوديين هم من صنعوا هذه الفوضى وعليهم إصلاح الوضع.