المندوب الروسي في فيينا: نحن في المرحلة الأخيرة من المحادثات
قال المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إنّ المحادثات التي تجري بشأن الملف النووي الإيراني باتت في المرحلة النهائية، مشيراً إلى أنّ مسودة الاتفاق الجديد المرتقب باتت جاهزة تقريباً وهي تزيد عن 20 صفحة.
وفي مقابلة له مع صحيفة “كمرسنت” الروسية، لفت أوليانوف إلى أنّ الاتفاق سيكون وثيقة غير سياسية تصف كيف ستعود الأطراف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، مضيفاً أنه بمجرّد التوصل لنتيجة إيجابية ستكون هناك فترة للتحضير من أجل التنفيذ، لتصبح بعد ذلك خطة العمل الشاملة المشتركة قيد التنفيذ كما تم الاتفاق عليها عام 2015.
وذكر المندوب الروسي إنه لم تتم مناقشة مسألة قرار جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، معتبراً أن لا حاجة لهكذا قرار.
أوليانوف رأى أنّ إيران سترغب بالحصول على المزيد من المكتسبات بما يتعلق ببعض القضايا المتبقية، مؤكداً أنّ بلاده متعاطفة مع ذلك بشكل عام، لأنّ إيران لم تكن هي الطرف الذي انتهك خطة العمل الشاملة المشتركة. لكنّ السؤال سيكون، بحسب المندوب الروسي، إذا ما كان الغرب سيوافق على هذه المكتسبات الإضافية.
وأكد أوليانوف أنّ خيار الصفقة المؤقتة خارج طاولة البحث، معتبراً أنّ ذلك كان يمكن أن يُطرح في نهاية العام الماضي، أما الآن فالجميع يعمل على إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل، وأنّ الأطراف المعنية بذلك باتت قريبة جداً من ذلك.
وبحسب أوليانوف، سيتم الحفاظ على الاتفاق النووي لعام 2015 بالكامل، مع بعض الفروق الدقيقة نظراً لما طرأ في العامين الماضيين، مشدداً على أنّ روسيا تعارض “المواعيد المصطنعة”، على أن لا تتم إطالة أمد المحادثات.
ووفق أوليانوف، يمكن إنهاء المحادثات بحلول نهاية الشهر الحالي، ناصحاً إيران بأخذ مسألة مهلة المحادثات هذه المرة على محمل الجد بعد أن انتقلت إلى الأول من آذار/ مارس.
