الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 فبراير 2022 14:51
للمشاركة:

جدل حول اللغة الفارسية في إيران.. اتهامات بالتمييز ورئاسة الجمهورية ترد

نشرت وكالة أنباء إرنا ردًا لرئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في الرئاسة الإيرانية صادق خياطيان عبر صفحته على إنستغرام، فيما يتعلق بهاشتاغ #منوفارسی (أنا والفارسية) الذي انتشر في الأيام الماضية.

وقال خياطيان: “إيران هي قوس قزح جميل من الأعراق والأديان واللغات، والتعايش بين هؤلاء الناس، والذي استمر لقرون، دليل واضح على زيف مزاعم الدعاة الذين، باسم الإعلام، يرصدون في سماء لندن حلم تجزئة إيران الموحدة”.
واعتبر خياطيان أن التخطيط لخلق انقسامات عرقية ولغوية وأيديولوجية في إيران له تاريخ طويل بين الأشخاص السيئين، “لكن الإيرانيين يقظون ولن يخضعوا لهذه الأجواء التحريضية، واللغة الفارسية هي لغة الشعر والأدب والحضارة وهي ملك لكل الإيرانيين”.

وتابع خياطيان، حسب وكالة إرنا، أن “اللغة الفارسية هي الإرث الوطني والتراث القديم لهذه الأرض وخيطًا لمسبحة التماسك والتعاطف واللغة المشتركة لجميع قبائل هذا الوطن”، مضيفاً أن حب هذه اللغة “لا يتعارض مع احترام وتعليم اللغات المحلية، ويجب الحفاظ عليها، حيث أن هذه اللغات تدعم أيضًا ثقافتنا، وإذا لم نحمها بكل إخلاص فسيتم فقد جزءًا مهم من ثقافتنا المشتركة”.

وأردف قائلًا: “سكان هذه الأرض، وعلى الرغم من اختلافاتهم اللغوية والثقافية والعرقية، حافظوا على وحدة أراضي إيران العزيزة جنبًا إلى جنب مع بعضهم البعض، وضحوا بأرواحهم من أجل حدود هذه البلاد، وإنه من غير المنطقي أن نعتقد أنه من خلال تضخيم الاختلافات يمكن للمرء أن يمحو العديد من القواسم المشتركة الثقافية والهوية والحضارية من عقول الناس”.

يذكر أنه في الأيام القليلة الماضية، تم نشر ما يقرب من ألف تغريدة من هاشتاغ #منوفارسي (أنا والفارسية) على موقع تويتر، حيث استخدم أشخاص إيرانيون، هذا الهاشتاغ باللغتين الفارسية والإنجليزية للحديث عن صعوبات العيش والدراسة والعمل باللغة الفارسية، وهي ليست لغتهم الأم، وأعرب آخرون عن “الإذلال والتمييز الذي يُفرض عليهم هيكليًا من قبل النظام السياسي والاجتماعي الإيراني أو من قبل المواطنين الإيرانيين الناطقين بالفارسية”، على حد قولهم.

كما وقالت مسؤولة حملة “Monolingual End” التي قامت بنشر الهاشتاغ سويل سليماني لموقع إيران واير، إن هدفها من إطلاق هذه الحملة هو زيادة الوعي ضد التمييز المنهجي ضد الشعوب غير الفارسية والإشارة إلى معاناة الشعوب غير الفارسية في مجتمع تكون فيه اللغة الفارسية هي اللغة الوحيدة للتعليم.
وقام موقع إيران واير بنشر بعض التغريدات لإيرانيين ليسوا من القومية الفارسية تضامنوا مع الحملة.

فكتب بهروز بوجاني، وهو كاتب كردي معروف يقوم بالتدريس حاليًا بجامعة سيدني، أن “هاشتاغ #منوفارسي (أنا والفارسية) هو أحد أهم الأحداث في مجال الثقافة العامة، ففي الساعات القليلة الماضية تم تسجيل مئات القصص والذكريات المؤلمة عن الإذلال والإهانات والمواقف العنصرية اتجاه الكيلك والأتراك والعرب وغيرهم من خلال هذا الهاشتاغ”. وأضاف: “إذا كنت تريد أن تعرف إيران الحقيقية فتابع هذا الهاشتاغ”.

أما تارا فكتبت على صفحتها على تويتر: “عندما ذهبت إلى المدرسة الابتدائية في مدينة تبريز، لم أكن أعرف اللغة الفارسية. كنت جيدة في الرياضيات والعلوم، لكن ليس في الإملاء واللغة الفارسية. تم رفضي في الصف الرابع في امتحان الإملاء. على الرغم من أنني الآن حاصلة على درجة الدكتوراه وأنا أستاذة جامعية في أميركا، إلا أنني أحمل معي الآثار السلبية لتلك الفترة من الدراسة.”

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: