مانشيت إيران: هل “الإرادة” الأميركية – الإيرانية تكفي للوصولِ إلى اتفاق؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“آفتاب يزد” الإصلاحية: السيناريو الأخطر أمام أميركا، الائتلاف الكبير بين الصين وروسيا وإيران

“دنياي اقتصاد” التخصصية: المتهمون بزعزعة الأمان بالنسبة للاستثمار

“شرق” الإصلاحية: سعر برميل النفط على حافة الـ 100 دولار

“كيهان” الأصولية نقلا عن مسؤولون أميركيون: إيران تتبع استراتيجية طرد أميركا من المنطقة… فقدنا قدرة الردع

“شهروند” الصادرة عن الهلال الأحمر: هجوم “أوميكرون” الشرس

“جام جم” الأصولية: مؤامرة بريطانية ضد اللغة الفارسية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم السبت 5 شباط/ فبراير 2022:
لفت الباحث في القضايا الإستراتيجية رحمن قهرمان بور إلى أن أشدّ الدبلوماسيين والمراقبين الغربيين تشاؤمًا باتوا يتجّهون إلى القول إن التوصل لاتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران مرجح أكثر من أي وقت مضى. وفق الباحث، مهد الطرفان طريق الاتفاق من خلال تعديل مواقفهما، وحتى عبر الحديث عن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة.
وقال قهرمان بور في مقاله بصحيفة “دنياي اقتصاد” التخصصية: ” رغم العقبات الخطيرة في المفاوضات، هناك قاعدة عامة في السياسة تنص على أنه إذا كانت هناك إرادة سياسية للاتفاق، فلن يكون من الصعب حل الخلافات والعقد. يبدو أن الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن باتت موجودة، ويمكن الاستنتاج أن حل الخلافات المتبقية، رغم صعوبة حلها، ليس مستحيلاً”.

في سياق متصل، أكد الصحفي جعفر غلابي في مقاله بصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية أن “النقطة الأساسية والمهمة للغاية، هي أنه حتى لو قدمت الولايات المتحدة ضمانة الاستمرار بالاتفاق النووي، فإن القضية تعود إلى الأوضاع الداخلية الأميركية، التي لا علاقة لأي بلد آخر بها”. وأضاف في هذا الصدد: “لنفترض أن الكونغرس وافق على الاتفاق النووي، والذي سيعتبر بالطبع امتيازًا وضمانًا نسبيًا، لكن بمجرد أن يستنتجوا أن إيران لن تكون قادرة على المعارضة والصمود، فسوف ينسحبون سريعًا من الاتفاق من خلال الكونغرس”. وأكد غلابي أن في جميع المعاهدات بين الدول والاتفاقيات العالمية، ما يُنشئ ضمانة تنفيذية هو توازن القوى. وأوضح: “سيتم إنفاذ الاتفاق طالما أنه للجانبين نفوذ يمنع الطرف الآخر من الانحراف، وكلما ضعفت هذه القدرات، لن يتمكن توقيع واحد، ولا حتى 10 توقيعات من بقاء الاتفاق على قيد الحياة” بحسب تعبيره.

من جهة أخرى، وحول نفي مكتب سعيد جليلي صحة الرسالة المنتشرة، اعتبر المحلل السياسي داريوش قنبري في حوار مع صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية هذا النفي “دليل على أن هذا الفكر الأصولي لم يعد له مكان في المشهد الإيراني، على الرغم من اعتقاد بعض الأصوليين أنه يمكن إدارة البلاد بدون الاتفاق النووي، لكن هذه القضية لم يعد لها مكان في الفكر الاجتماعي” وفقا لرأيه. ورأى أن خطاب حكومة الرئيس رئيسي في السياسة الخارجية حتى الآن يشكّل استمرارا لخطاب حكومة روحاني، وذلك بسبب متطلبات المصلحة الوطنية”. وأضاف: لحسن الحظ، لم يقع رئيسي في فخ أسلوب وسياسة الأصوليين المتطرفين في إحياء الاتفاق النووي، بل اعتمد العقلانية.
وتابع قنبري: يعيش الأصوليون أزمة في الهوية اليوم، وذلك لأن الفكر الأصولي ومواقف الأصوليين السابقة لا تتماشى إطلاقا مع سياسة حكومة رئيسي المدعومة من جانبهم، ولكنهم مرغمون على الصمت تجاه المواقف التي خالفوها سابقا لأن القائم بها لم يكن أصوليا بل كان روحاني المدعوم من الإصلاحيين.
