الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 فبراير 2022 12:08
للمشاركة:

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 1

“صبح نو” الأصولية: الوداع مع شيخ الفقهاء

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 2

“آسيا” الاقتصادية: الحليف الرئيس للولايات المتحدة خارج إطار الناتو

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 3

“ابتكار” الإصلاحية: تحدي استحقاقات العمال في ظل التضخم

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 4

“جمهوري إسلامي” المعتدلة: الوداع مع شيخ المراجع

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 5

“كيهان” الأصولية: غفلة حلفاء الغرب في الداخل عن الاقتصاد المقاوم تسببت بالتراجع في العقد الأخير

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 6

“همشهري” الصادرة عن بلدية طهران: السيارات الوطنية أغلى من السيارات المستوردة

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 7

“جام جم” الأصولية: طلاب المدارس ناقلو فايروس كورونا

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الأربعاء 2 شباط/ فبراير 2022:

اعتبر المحلل السياسي كامران كرمي أن زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى طهران الأسبوع الماضي شكلت بداية لأداء الدوحة دوراً استراتيجياً في المفاوضات النووية، واصفا إياها بـ “الوسيط الجديد لإحياء الاتفاق النووي”.

وفي مقاله في صحيفة “دنياي اقتصاد” التخصصية، رأى كرمي أنّ دور قطر كوسيط يعود إلى تطورات العقد الماضي وزيادة دورها وقوتها في الشرق الأوسط؛ كما يعود إلى سياستها الخارجية الذكية والمتوازنة على مر السنين في خضم الأزمات، مضيفاً أنه يمكن رؤية آثار الأقدام القطرية بوضوح في مناطق عديدة، من التطورات في دارفور السودانية إلى التطورات في ليبيا، بالإضافة إلى لعب دور في “محور الإخوان المسلمين” والتقرّب من تركيا، وكذلك محادثات السلام في أفغانستان، وصولاً لبحث نقل الغاز إلى أوروبا.

وبحسب الكاتب، المحور الثاني الذي يعزز دور قطر لدى الولايات المتحدة كقوة إقليمية ناشئة، هو ارتباطها بتكتلات القوى المتخاصمة في الشرق الأوسط، أي أنّ لها علاقات مع تركيا وإيران والسعودية وإسرائيل في نفس الوقت، واستطاعت استخدام المصالح المخفية في هذا التكتل بمهارة لتعزيز دورها.

وذكّر الكاتب بدور قطر كوسيط في محادثات السلام الأفغانية، أي بين الأفغان من جهة وبين واشنطن وحركة “طالبان” من جهة أخرى، بشأن مستقبل أفغانستان، لافتاً إلى تولى الدوحة أعمالاً سياسية وعسكرية مهمة في أعقاب ذلك، جعلت منها طرفاً أكثر موثوقية عند الأميركيين.

وتابع الكاتب أنّ هناك محوراً آخر أدى إلى زيادة حجم الوجود القطري في استراتيجية الولايات المتحدة للشرق الأوسط، وهو رغبة الإدارة الأميركية بتهميش دور السعودية، ما ينطبق أيضاً بشكل أو بآخر على الإمارات.

وشدد كرمي على أنّ السياسة الخارجية المغامرة التي انتهجتها الرياض وأبو ظبي على مدى السنوات القليلة الماضية أدت إلى فرض تكاليف على الولايات المتحدة لم تكن منتظرة من قبل البيت الأبيض، في حين كان منطق تصرفات قطر على مر السنين هو اتباع المبادئ العقلانية والتقليدية التي حظيت بتقدير أميركي كبير ربطاً بما يجري اليوم من تطورات.

أما المحور الخامس والأبرز بحسب كرمي فهو استضافة قطر قاعدة “العديد” الجوية وهي من أهم القواعد الأميركية في المنطقة، كما أنها المقر الرئيس للقوات الجوية المركزية في الشرق الأوسط، وتضم ١١ ألف جندي أميركي.

وبناء على كل ذلك، أشار الكاتب إلى أنّ إيران نظرت أيضاً إلى دور قطر في المنطقة بشكل إيجابي وحاولت فتح قناة جديدة في نفس الوقت مع الدور التقليدي لسلطنة عمان كوسيط؛ لكنّ وفاة السلطان قابوس وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى مسقط تركت أثراً في اعتبارات إيران لتنأى بنفسها عن عمان، على حد تعبير كرمي.

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 8

في السياق، أكد خبير القضايا الدولية صلاح الدين هرسني أنّ ما يعزز دور الوساطة للدوحة في الملف النووي هو البطء في محادثات فيينا، فضلاً عن عدم التوصل إلى اتفاق بخصوص بعض المطالب.

وفي مقاله في صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية، قال هرسني إنّ مطلب طهران الأساسي هو ضمان استمرار واشنطن باحترام أي اتفاق جديد، مشيراً إلى مشكلة أخرى في هذا الإطار وهي الشروط الجديدة للأميركيين ، مما يعني أن واشنطن لن تكون على استعداد لرفع العقوبات إلا إذا أوقفت طهران جميع أنشطتها النووية ومعدات التخصيب وعادت إلى الصفر، وهذا يعني العودة إلى حيث كان الملف النووي الإيراني في كانون الثاني/يناير ٢٠١٥.

ورجّح الكاتب أن لا تترك وساطة الدوحة أثراً على جليد محادثات فيينا، مضيفاً أنّ ذلك يعود بشكل أساسي إلى حقيقة أن الأمير القطري تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ليس له نفس المكانة مثل السلطان قابوس في الأوساط الكلاسيكية في العالم العربي، ولا محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مثل يوسف بن علوي الدبلوماسي الماهر.

هرسني، لفت إلى أنّه بعد إصلاح الدوحة مؤخراً علاقاتها مع الدول العربية، باتت تحاول جاهدة مراعاة مصالح الحلفاء مثل الرياض وأبو ظبي ودول عربية أخرى، فضلاً عن مصالح تل أبيب.


مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 9

من جهة أخرى، رأت صحيفة “صبح نو” الأصولية أن “الدول العربية تتسابق للتقرب من سوريا”.

وفي إشارة إلى زيارة وزير خارجية عمان بدر بن حمد البوسعيدي إلى دمشق الاثنين الماضي ولقاءه بالرئيس السوري بشار الأسد، أرجعت الصحيفة أهداف عمان والدول العربية الأخرى من إقامة علاقات دبلوماسية مع دمشق إلى نجاح الرئيس السوري بشار الأسد بالبقاء في السلطة وفوزه في الانتخابات الرئاسية في أيار/ مايو ٢٠٢٢.

وأكدت “صبح نو” أنّ الدول العربية التي تتفهم الوضع في سوريا لا ترى في استمرار العقوبات السياسية والدبلوماسية، خاصة وأن البلاد تربطها علاقات وثيقة مع إيران، أمراً جيداً، كما أنّ هذه الدول تعتبر استئناف العلاقات لعبة ذات نتائج إيجابية في نهاية المطاف تعود بالفائدة على جميع الأطراف.

ولاحظت “صبح نو” أنّ الدول العربية تفسر تحرك الولايات المتحدة بالانسحاب من أفغانستان على أنه تحذير وسيناريو قد يتكرر في أي وقت؛ لهذا السبب، سعت هذه الدول بشكل متزايد إلى الوحدة والاستقرار والأمن الإقليمي، وترى الحل النهائي في إعادة العلاقات والتعامل مع دمشق، على حد تعبير الصحيفة.

مانشيت إيران: هل ستتمكن الدوحة من إذابة جليد المفاوضات النووية؟ 10
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: