مانشيت إيران: جليلي يعترض على رئيسي.. هل يبتعد السياسيون الأصوليون عن منظريهم؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آرمان ملي” الإصلاحية نقلا عن مجلس صيانة الدستور: لا يتدخل نواب البرلمان في التعيينات الحكومية
“ابتكار” الإصلاحية: خطوات تفصلنا عن الاتفاق النووي
“اطلاعات شبه الرسمية: هجوم من أنصار الله بالصواريخ والمسيرات على مراكز اقتصادية في دبي وأبو ظبي
“جام جم” الأصولية: جودة السيارات ضحية تكاليف الصناعة
“دنياي اقتصاد” التخصصية: خسارة العقد الأخير مقابل السياسة
“جمهوري إسلامي” المعتدلة: إجماع وطني حول المفاوضات النووية
“اعتماد” الإصلاحية: حضور قائد الثورة في المرقد المطهر للإمام (الخميني)
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الثلاثاء 1 شباط/ فبراير 2022:
نقلت صحيفة “شرق” الإصلاحية، عن مصدر مطلح أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي السابق سعيد جليلي أرسل للقائد الأعلى علي خامنئي رسالة مكونة من 200 صفحة اعترض فيها على السياسات المتبعة من قبل حكومة إبراهيم رئيسي، لا سيما في يخص أداء فريقها المفاوض في فيينا، مقدمًا اقتراحًا في هذا الشأن. وهو الأمر الذي دفع المحلل السياسي روح الله نخعي، يجزم في تعليقه على تلك الرسالة بالقول إن “السياسيين الأصولييين في الحكومة يبتعدون عن منظري حزبهم”. مرجحًا أن جليلي يعتزم بناء قاعدة معارضة وغير داعمة للاتفاق النووي بقيادته، حتى لو تم إحياؤها في حكومة تنتمي لتياره الأصولي.
ورأى الكاتب أن موقف جليلي، إلى جانب هجوم حسين شريعتمداري رئيس صحيفة “كيهان” الأصولية على فكرة التفاوض المباشر التي طرحها أمير عبد اللهيان، يسلط الضوء على موضوع آخر وهو أن الأصوليين الذين ذهبوا إلى الحكومة، توصلوا أمام الخيارات والظروف، إلى قرارات مختلفة عن مواقفهم السابقة، والذين بقوا خارج الحكومة لا ينوون التنازل عن مواقفهم السابقة ومعارضتهم السابقة للاتفاق النووي أو التفاوض مع الولايات المتحدة. كما أوضح نخعي أن رسالة جليلي تؤكد النظرية القائلة بأنه على الرغم من انتصار حكومة أصولية، إلا أن جليلي يعتزم مواصلة استراتيجية “حكومة الظل” الخاصة به، وهو ليس منحازًا للحكومة الحالية مثلما لم يكن منحازًا للحكومة السابقة.
إلى ذلك، توقع محلل القضايا الدولية امير علي أبو الفتح أن يصل الجمهوريين في أميركا إلى السلطة في الكونغرس، الأمر الذي سيجعلهم قادرين على وضع حجر عثرة أمام مسير الاتفاق النووي، معتبرًا في مقاله بصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية أن استمرار الاتفاق منوط باستفادة جميع الأطراف منه، أو اقتناع الطرف الذي يفكر بالانسحاب بأنه سيتكبد خسائر اكثر إذا أقدم على هذه الخطوة.
أبو الفتح، شدّد على أن ما يحافظ على الاتفاق النووي ليس تقديم الضمانات من قبل أطرافه الأخرى، بل إن القوة الوطنية لإيران هي القادرة على ذلك.
من جانبه، أكد المحلل السياسي جلا خوش جهرة أن إيران مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بضرورة إدارة علاقتها الخارجية، لافتًا في مقاله بافتتاحية صحيفة “ابتكار” الإصلاحية، إلى تصريحات جميع أطراف مفاوضات فيينا التي تشير إلى أن الوقت حان لاختبارات صعبة قد تؤدي إلى استعادة الاتفاق النووي.
وأضاف خوش جهره أن ترتيب طهران لعلاقاتها الخارجية أمر مهم لأن قرارها النهائي بالعودة إلى الاتفاق الذي يجب أن يتم التوصل إليه في نهاية المطاف مع واشنطن يقابَل بالمعارضة والرجم على نطاق واسع. موضحًا أن هذه الاعتراضات نابعة من مصالح حكومات وجماعات واسعة، وأنها قد تؤدي إلى أحداث غير متوقعة في أي لحظة، على حد قوله.
الكاتب الإيراني، ذكر أن معارضي الاتفاق النووي أو بشكل أدق معارضي عودة إيران إلى المجتمع الدولي، يحاولون زيادة عمق انعدام الثقة المتبادل بين طهران وواشنطن. منوهًا إلى إن الذكاء والدقة في التفسير والتحليل للأحداث التي تجري في اللحظة الحرجة الحالية، ضرورية لتحديد الأهداف العلنية والسرية التي لا تتوافق مع استعادة العلاقات الخارجية لإيران. وتابع بالقول إن محادثات طهران الموازية في فيينا مع بعض الحكومات الإقليمية خطوة ذكية ستنجح بقدر كاف من الدقة.
