مانشيت إيران: هل الخلاف بين التيار الأصولي على التفاوض المباشر ادعاء مصطنع؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية نقلا عن الخارجية الأميركية: سياسة الضغط الأقصى قد فشلت، نحتاج إلى مفاوضات مباشرة
“ابتكار” الإصلاحية: تقليص الخلافات حول “الضمانات” و”التحقق من المصداقية”
“آسيا” الاقتصادية: من المسؤول عن التصرف مع السجناء؟
“اطلاعات” شبه الرسمية نقلا عن رئيسي: السياسة المتوازنة في العلاقات الخارجية، الإصلاحات السياسية، والسيطرة على التضخم
“آفتاب يزد” الإصلاحية: عدم التنسيق، ابتلاء البورصة
“جمهوري إسلامي” المعتدلة نقلا عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية: سياسة الضغط على إيران أتت بهزيمة مخزية
“ايران” الصادرة عن الحكومة: تفاصيل دعم الحكومة للبورصة
“شرق” الإصلاحية: البرلمان مع المفاوضات المباشرة مع أميركا؟
“شهروند” الصادرة عن الهلال الأحمر: عملية إنقاذ البورصة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الخميس 27 كانون الثاني/ يناير 2022:
على ضوء المعارضة الواضحة من بعض الأصوليين للمفاوضات المباشرة مع أميركا، رجحت صحيفة “شرق” الإصلاحية أن يكون التيار الأصولي قد توصل إلى نتيجة مفادها أنه من الضروري أن يشهد كل من الناس على المستوى المحلي والأجنبي مثل هذا الخلاف في المعسكر الأصولي، وذلك ليظهروا أن التيار “الثوري” لم يتوصل “بسهولة” إلى هذا القرار.
وتابعت الصحيفة: بدا واضحًا أنه إذا سلكت الحكومة مسارًا مختلفًا فجأة وقام التيار الأصولي مباشرة بدعم قرار الحكومة مثل غيرها من القضايا، فسوف ترسل صورة غير مواتية عن الأصوليين لجهة التزامهم بمبادئهم، والذي سيكون مكلفًا داخليا وحتى دوليا. لكن الآن، وفقا للصحيفة، إذا كان نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني سيجلس يومًا ما مع المبعوث الأميركي روبرت مالي في المفاوضات، فإن خلفية هذا الاجتماع ستكون خلافات وتحديات عديدة يمكن للحكومة أن تشير إليها لتوضح أن هذا لم يكن قرارًا سهلاً.
”شرق”، رأت أنه “مهما كان سبب هذا التحدي، فسيكون على حساب دبلوماسيي حكومة إبراهيم رئيسي، حيث أن صورة الخلاف والصراع في التيار الحاكم، إذا ما انتهى الأمر بالمفاوضات المباشرة، ستعني بالنسبة للكثيرين أن الحكومة، على الرغم من تفضيلها وعلى الرغم من رأي مفكري تيارها، قد “استسلمت” لهذه المهمة، بمعنى آخر، لقد اضطررت لسحب موقفها السابق”.
على صعيد آخر، تناول الأستاذ الجامعي إبراهيم متقي في مقاله بصحيفة “دنياي اقتصاد” التخصصية دور روسيا في المفاوضات النووية، حيث قال إن ممثل روسيا ميخائيل أوليانوف تعهد القيام “بدور بناء وتعاوني” مع إيران والدول الغربية في مفاوضات فيينا، كما يسعى هذا الأخير إلى لعب “دور الوسيط” في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية لموازنة مواقف كل دولة في دبلوماسية فيينا وعملية التفاوض.
وذكر متقي أنه إذا ما أراد ممثل روسيا تحقيق نتائج جيدة فيما يتعلق بدور الوسيط، فيجب أن تقوم الوساطة على مؤشرات التوازن بين مطالب إيران ودول ٤+١+١ فيما يتعلق بالتزامات الاتفاق النووي. معتبرًا أن دور أوليانوف مهمًا فيما يتعلق بكيفية استخدام إيران للجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي.
في سياق منفصل، أوضح أستاذ العلاقات الدولية جلال دهقاني فيروزآبادي أن تحديد سياسة الجوار وخلق خطاب وطني حولها، وخلق وحدة هيكلية في المؤسسات والمنظمات المختلفة حول سياسة الجوار وخلق فهم مشترك للعلاقة الضرورية مع الجار، أمر ضروري للغاية لعلاقة الجار مع الجار في المنطقة. لافتًا في مقاله بصحيفة “إيران” الصادرة عن الحكومة أنه لا ينبغي لإيران وجيرانها أن ينظروا إلى بعضهم البعض على أنهم يشكلون تهديدا، بل يجب أن تحل محلها الثقة المتبادلة والتعايش السلمي. وأكد أن الأعداء والقوى العالمية يسعون لإثارة التوتر وتفاقم العلاقات بين إيران وجيرانها، وفي مواجهة هذه السياسة يجب أن تدير دول المنطقة علاقاتها حتى لا تتحول إلى أزمة، وفقا لرأي الكاتب. في السياق، اعتبر الكاتب السياسة الإقليمية لـ “جمهورية إيران الإسلامية” خلال حكومة رئيسي ناجحة. كما رأى أن جيران إيران قد توصلوا أيضًا إلى استنتاج مفاده أن طهران ليس لديها وجهة نظر تكتيكية حول تنمية علاقات الجوار وتعمل بشكل موحد ومتكامل في تطوير العلاقات.
