لو موند: الحكم بالسجن ثماني سنوات على فرنسي في إيران بتهمة التجسس
قالت صحيفة "لو موند" الفرنسية إنّ الفرنسي بنيامين بريير المحتجز في إيران منذ 18 شهراً حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة "التجسس" و"الدعاية" ضد الجمهورية الإسلامية.
وعلّقت وزارة الخارجية الفرنسية على الأمر بأنّ “هذا الإدانة التي لا يدعمها أي شيء غير مقبولة”.
وكان بريير، وأصله من مدينة ليون الفرنسية، والذي عرّف عن نفسه كسائح، قد تم اعتقاله في أيار/ مايو 2020 شمال شرق إيران، بالقرب من الحدود مع تركمانستان، بعد التقاطه “صوراً لمناطق محظورة بطائرة من دون طيار”.
وبحسب “لو موند”، أكد سعيد دهقان محامي بريير، أنّ هذه الطائرة المسيّرة كانت جهازاً بسيطاً، وغالباً ما تُستخدم في إيران لتصوير المناظر الطبيعية أو الاحتفالات مثل حفلات الزفاف.
وتابع في حديثه مع الصحيفة الفرنسية: “نحن في حالة صدمة. قبل ساعة من بدء المحاكمة الخميس 20 كانون الثاني/ يناير، تغيرت غرفة المحكمة والقاضي المسؤول عن القضية. بالإضافة إلى ذلك، حُكم على بنيامين بتهمة التجسس من خلال التعاون مع دولة معادية للجمهورية الإسلامية والتي يُعاقَب عليها بالسجن من سنة إلى عشر سنوات، بينما كان من المفترض أن يُحاكم بتهمة التجسس من خلال التقاط الصور، والتي لا تتعدى العقوبة بشأنها السجن ثلاث سنوات. هذه التغييرات التي حصلت في اللحظة الأخيرة، كلها ضد موكلي، غير قانونية بشكل لا يُصدّق”.
وأشارت “لو موند” إلى أنه بغض النظر عن قضية بريير – المواطن الغربي الوحيد المعروف المسجون في إيران والذي لا يحمل جواز سفر إيرانياً – تشعر فرنسا أيضاً بالقلق على مصير عالمك الأنتروبولوجيا فربيا عادلخاه.
وحُكم على العالمة الفرنسية التي اعتُقلت عام 2019 بالسجن خمس سنوات بتهمة “الدعاية” و”التواطؤ بهدف تقويض الأمن القومي”.
أما بريير، المسجون في سجن وكيل آباد في مدينة مشهد، فقد بدأ في كانون الثاني/ يناير 2021 إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله السيئة، كما أوردت الصحيفة، لا سيّما حرمانه من الحق بالاتصال بأقاربه في عطلة عيد الميلاد.