مانشيت إيران: بعد تصريح لخامنئي.. هل تتغير استراتجية طهران في فيينا؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“ابتكار” الإصلاحية: ماراثون مفاوضات فيينا في مراحل مصيرية حاسمة

“اعتماد” الإصلاحية: تعذيب المعتقلين وتحقيرهم (في السجون) يُمنع منعا باتا

“جوان” الأصولية: تأمين حقوق المعتقلين وكرامتهم

“شرق” الإصلاحية: من المسؤول عن حذف الدولار بسعر ٤٢٠٠ تومان؟

“دنياي اقتصاد” التخصصية: التحقق من أثر الدولار بسعر ٤٢٠٠ تومان

“كيهان” الأصولية: القائد سليماني من ماذا حذّر روحاني؟

“آرمان ملي” الإصلاحية: قصة الطائرات القديمة والقضايا الأخرى

“آفتاب يزد” الإصلاحية: رواج المناصب الإبداعية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الأربعاء 12 كانون الثاني/ يناير 2022:
أكدت صحيفة “جمهوري إسلامي” المعتدلة في افتتاحيتها على ضرورة عدم الثقة بالأجانب. وفي هذا الصدد قدمت شرحا لقصدها من “الأجانب”، حيث قالت يجب علينا النظر في المفهوم الأوسع للشرق والغرب، كي لا نشهد انحرافا عن سياسة “لا الشرق ولا الغرب” الذي تؤكد عدم انحيازنا. ونوهت الصحيفة بأنه يجب التوصل لاتفاق لا يتمكن الغرب من الانسحاب منه كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وكذلك لا يتمكن الشرق فيه من تجميد الحقوق الإيرانية كما فعلت الصين وروسيا بذريعة العقوبات. وأضافت: عدم الثقة لا يعني عدم التعامل مع الآخرين، فالتعامل لن يكون مشكلة إذا كان بشكل ذكي. وفي السياق شددت “جمهوري إسلامي” أن الأجنبي هو أجنبي، حتى لو كان الصين أو روسيا.

في الإطار ذاته، علق المحلل المحلل السياسي صلاح الدين هرسني، على عبارة وردت في الخطاب الأخير للقائد الأعلى علي خامنئي قال فيها إن “التفاوض والتحدث مع العدو في مرحلة ما لا يعني الاستسلام، لأننا لم نستسلم، ولن نستسلم من الآن فصاعدًا”، حيث رأى في مقاله بصحيفة “جهان صنعت” المعتدلة، إنه بالنظر إلى رسالة القائد الأعلى علي خامنئي الواضحة بضرورة الانخراط والتفاوض، يبدو أن معظم استراتيجيات ومواقف الطرف الإيراني في محادثات فيينا يجب أن تتأثر أكثر من أي فترة أخرى بتلك الرسالة وبنمط المرونة البطولية. وتوقع الكاتب أن تكون محادثات فيينا موجهة نحو النتائج الإيجابية. لافتًا إلى أنه يمكن للزيارة المتزامنة لوزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان إلى سلطنة عُمان في خضم الجولة الثامنة من المحادثات أن تبعث برسالة مفادها أن هناك أخبارًا سارة في الطريق، وذكر أنه “نظرًا للخطط الدبلوماسية وخطط الوساطة السرية مثل خطط الوساطة العمانية، يمكننا أن نأمل لنتائج محادثات فيينا”.

من جانبه، اعتبر الدكتور ابراهيم متقي عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طهران أن أي دبلوماسية في مجال السياسة الدولية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالأمن القومي للدول. وتابع في مقاله بصحيفة “دنياي اقتصاد” التخصصية، بالقول إن دور المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف كان عنصرا فاعلا متوازنا في عملية الدبلوماسية النووية الإيرانية وأحد العوامل الرئيسية في استمرار المحادثات. مضيفًا أن إيران والدول الأخرى المنخرطة في الدبلوماسية النووية، عليها أن تدرك وتفهم أن التوصل لاتفاق نووي يجعل احتمال اتخاذ إجراءات لزعزعة استمرار الاتفاق من قبل الأطراف المنافسة الأخرى، أمرًا لا مفرّ منه. وأوضح متقي أن سياسة ترامب تجاه إيران تسببت بمشاكل خطيرة للغاية لأمن إيران الإقليمي واقتصادها. كما كان نمط السلوك الإسرائيلي والسعودي كحلفاء إقليميين لترامب فعالاً في تكثيف ضغط الحكومة الأمريكية، مشيرًا إلى أن مناورات إيران العسكرية في البيئة الإقليمية تثبت أن الأعمال العدائية لأي جهة فاعلة ستقابل بالمثل.
