مانشيت إيران: هل فشلت الحوزة في تحقيق “الاقتصاد الإسلامي”؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“آرمان ملي” الإصلاحية: ارتفاع نسبة الزواج المبكر بسبب الفقر في المجتمع

“آفتاب يزد” الإصلاحية: الإصلاحيون صامتون ولم يفعلوا شيئًا

“ابتكار” الإصلاحية: ظل إشارات فيينا الإيجابية فوق الاقتصاد

“جوان” الأصولية نقلًا عن خامنئي: يخافون من اسم الحاج قاسم وصورته أيضًا

“جمهوري إسلامي” المعتدلة نقلًا عن خامنئي: ببركة دم القائد سليماني، المقاومة اليوم أكثر ازدهارًا

“كيهان” الأصولية: “الشهيد” سليماني أخطر لأعدائه من “القائد” سليماني
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الأحد 2 كانون الثاني/ يناير 2022:
أشار الباحث السياسي صادق زيباكلام في مقاله بصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، إلى أن السنوات الأولى بعد الثورة، شهدت مناقشة العديد من الموضوعات مثل الاقتصاد الإسلامي، والاقتصاد التوحيدي، والتجارة الإسلامية، والعلاقات التجارية الإسلامية، وما إلى ذلك؛ واعتقد الكثيرون أن “للإسلام طرقه وأساليبه الاقتصادية الخاصة، والتي لم تكن ممكنة قبل “الثورة”، ولكن الآن عندما تغير الوضع وتأسس النظام، هناك فرصة تاريخية لتنفيذ أفكار ونظريات الاقتصاد الإسلامي”.
ورأى زيباكلام أنه بعد مرور 43 عامًا على ذلك التاريخ، وخلال هذه الأعوام، حتى ولو كان هناك منهج يسمى الاقتصاد الإسلامي، على الأقل في إيران، لم يكن من الممكن تحقيقه للمستوى المطلوب. لافتًا إلى أن النظام المصرفي في إيران من أضعف الأنظمة الاقتصادية في العالم ولا يمكن أن يساعد في إيجاد الصناعات والاستثمار وزيادة الإنتاج، وذلك لأن معدل الفائدة مرتفع جدًا، لذلك، حتى لو كان هناك اقتصاد إسلامي، فإن “الحوزويين” لم يتمكنوا من تحقيقه حتى اليوم، على حد قوله.
وذكر زيباكلام إلى أن هناك من اتهم الإصلاحيين وآية الله هاشمي رفسنجاني والليبراليين وآخرين بعدم السماح بتطبيق الاقتصاد الإسلامي في هذه السنوات الـ43، “بينما نعرف أي تيار هو من كان في السلطة وأي مكان كان للإصلاحيين في السلطة على مدى هذه السنوات”. مؤكدًا أن الانتظار والتوقع من الحوزة بأن تعطي التعليمات والتوجيه ليس إلّا ملاحقة للسراب.

في سياق آخر، لفت المحلل السياسي علي رضا كريمي إلى أنه عندما يدعو زعماء التيار الإصلاحي هذه الأيام إلى المقابلات والمناقشات حول حكومة إبراهيم رئيسي، غالبًا ما تواجه هذه الإجابة: انتظروا عامًا يمر من الحكومة الثالثة عشرة. ورأى كريمي في افتتاحية “آفتاب يزد” الإصلاحية أن هذا هروب من المساءلة، معتبرًا أن الإصلاحيين يفتقدون لخطاب مؤثر في الوضع الراهن.
ورأى أن تجربة السنوات السابقة أي بعد تولي محمد خاتمي مباشرة، إذ تولى الحكم محمود أحمدي نجاد، تظهر أن الإصلاحيين كان خطابهم هو السائد والأكثر تأثيرًا في المجتمع، وإنهم لا يجاملون أحدا وينتقدون الجميع، “لذلك فإن هذا اللطف من الإصلاحيين مع إبراهيم رئيسي ليس من باب الرحمة بل من الفراغ”، حسب قول الكاتب.

من جهة أخرى، رأى المحلل السياسي نعيم رحمتي في مقاله بصحيفة “جوان” الأصولية أن جميع التحليلات والتقارير تؤكد أن المجتمع الأميركي في حالة ثنائية قطبية حادة، حيث يواجه الحزبان الديمقراطي والجمهوري بعضهما البعض باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين للسيادة الأميركية.
وأوضح أنه يمكن القول إن هناك خلافًا عميقًا بين الاثنين في كل شيء؛ من السياسة الداخلية مثل قضية الحد الأدنى للأجور وكيفية التعامل مع الوباء وتكاليف التعليم والصحة، إلى السياسة الخارجية مثل كيفية التعامل مع الصين وروسيا والتفاعل مع المجالات الأخرى في السياسة الخارجية.
ولفت إلى أنه رغم ذلك، “هناك شيء واحد مشترك بينهما، وهو ليس فقط أنهما لا يختلفان حوله، ولكن بينهما تعاون عميق وواسع في هذه القضية، باستثناء عدد قليل من الممثلين في الكونغرس، وهذه النقطة هي النزعة العسكرية الأميركية التي تنعكس في الميزانية العسكرية الأميركية السنوية”.
