الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 ديسمبر 2021 14:27
للمشاركة:

إيران ودول أوراسيا.. إلى أين وصل التعاون الاقتصادي؟

نظم معهد دراسات إيران وأوراسيا ندوة عبر الإنترنت لبحث التعاون الاقتصادي والتجاري لإيران مع دول القوقاز والاتحاد الروسي بعد حرب ناغورنو كاراباخ الثانية.

وبدأت الندوة بكلمة لرئيسة غرفة التجارة الإيرانية الجورجية المشتركة فاطمة مقيمي التي أكدت على أهمية موقع جوريا وقالت: تشترك جورجيا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4 ملايين نسمة، في حدودها مع روسيا وتركيا وأرمينيا وهي جسر استراتيجي بين أوروبا وآسيا، مضيفة أن تكلفة الحياة في جورجيا أقل من الدول الأوروبية الأخرى وهي قريبة ثقافيًا من إيران.

وتابعت مقيمي: العقوبات المفروضة على إيران حدت من الصادرات إلى جورجيا، وأدت إلى خفض علاقة جورجيا التجارية بإيران بنسبة 15%.

وأوضحت مقيمي أن  أهم البضائع التي تدخل إيران من جورجيا هي الخشب والشوكولاتة، بينما تصدر إيران الأسفلت والزخارف وزجاج المباني وما إلى ذلك إلى جورجيا.

وأضافت مقيمي إن موقع جورجيا أكثر ملاءمة للوصول إلى السوق الأوروبية، ويجب إيلاء المزيد من الاهتمام للعلاقات السياسية من أجل خلق تعاون ثنائي أكثر ملاءمة للنمو الاقتصادي.

رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران و أذربيجان حسين بيرموذن قال أيضا خلال الندوة: لا توجد مشاكل في طرق العبور نحو أذربيجان: ” الطرق الرباعية تعمل 24 ساعة في اليوم وقد تغلبنا على المشاكل. في العلاقات التجارية مع هذا البلد.

وأوضج بيرموذن أن الصادرات غير النفطية إلى أذربيجان زادت بنسبة 37٪، لكن ما زال هناك مشاكل فقط في مناقشة تحركات تجار الحدود، ولم يتم حلها بعد.

فيما أبدى بيرموذن أسفه لعدم تحقق مخرجات اللجنة الاقتصادية المشتركة في طهران والتي عقدت بعد حرب كاراباخ الثانية لإعادة إعمار كاراباخ، مؤكدا أنه حتى الآن لم تدخل الشركات الإيرانية إلى العمل الميداني، في حين دخلت الشركات التركية والإيطالية إلى العمل

بيرموذن أكد أن اللجان المختصة تتفاوض حاليا بشأن مشاركة الشركات الإيرانية في معرض صناع القدرة الذي سيقام في أذربيجان في مارس٢٠٢٢  المقبل.

وحول العلاقات التجارية التقليدية بين إيران وأذربيجان أوضح بيرموذن أن العقوبات جعلت من الصعب علينا فتح خط ائتمان ومنعتنا من إقامة علاقات مصرفية بسهولة مع هذا البلد.

وأضاف بيرموذن: يتم إرسال 120 حاوية يوميًا من إيران إلى أذربيجان ويعتبر عبور البضائع عبر أذربيجان أمرًا مهمًا لإيران.

وفي متابعة للاجتماع، قال جاسبر، رئيس الغرفة المشتركة بين إيران وأرمينيا: “في الحرب التي استمرت 44 يومًا ، لم يتم إغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا وكان الانقطاع بسبب ظروف كورونا”.  إن استثمارنا في هذا البلد مرغوب فيه، أرمينيا دعمت إيران في كافة المحافل الدولية، إضافة إلى وجود عدد كبير من الطلاب الإيرانيين في هذا البلد.

وتابع جاسبر: “لقد فعلنا القليل في مجال العلامات التجارية الإيرانية في هذا البلد ويجب إيلاء المزيد من الاهتمام لهذا القطاع”.

وأضاف جاسبر: “البضائع التركية محظورة في أرمينيا،  تم حظر استيراد 2200 سلعة تركية إلى أرمينيا، لكن لم نتمكن من الاستفادة من هذه الفرصة، خاصة في مجال الملابس”، لكن الصادرات في قطاع الفاكهة والخضروات كانت كبيرة، وإذا تم التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص الإيراني، فقد تصل الصادرات الإيرانية إلى أرمينيا إلى مليار دولار.

وعقب الاجتماع، قال هادي تيز هوش تابان ، رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران وروسيا الاتحادية: “القوانين السيادية السارية في مناقشة الصادرات والواردات، لا تتوافق مع سياسة اقتصاد المقاومة”.

وتابع تابان “روسيا لديها واردات سنوية تبلغ 231 مليار دولار، لكن ترتيبنا من حيث الواردات لروسيا هو 41.”  لكن عندما انتشر كورونا في روسيا، قمنا بإرسال كميات كبية من الحمضيات.

وأضاف تابان “علينا أن نستغل مناطقنا الحرة بشكل أكبر لتنمية التجارة مع روسيا” ، مشيرا إلى أن الحدود البرية للبلاد لم يتم تعزيزها.

واختتم تابان الندوة بالتأكيد على أن عدد من المستثمرين الإيرانيين في مشاريع الزراعة بدأوا العمل في روسيا بسبب وفرة المياه في هذا البلد

المصدر/ وكالة “ايلنا” الإيرانية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: