الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 ديسمبر 2021 18:56
للمشاركة:

نيويوركر: إيران تقترب أكثر من القنبلة النووية ومالي يحذر من اللعب بالنار

ذكرت صحيفة "نيويوركر" الأميركية أن إيران تقترب من الحصول على اليورانيوم المخصب الكافي لإنتاج قنبلة نووية، مشيرة إلى أن ذلك يؤثر بشكل أساسي على النظام النووي العالمي.

ولفتت الصحيفة إلى دور المبعوث الأميركي لشؤون إيران روب مالي، منوهة إلى أنه كان على تواصل مع مفاوضين إيرانيين منذ عام 2015، حيث تبادل معهم أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني وحتى القصص العائلية.

وبحسب الصحيفة، حتى خلال سنوات حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تم تعيين مالي رئيساً لمجموعة الأزمات الدولية، وظلّ على بعض اتصالاته الإيرانية، لكن عندما أصبح مبعوثاً لبايدن، رفض الدبلوماسيون الإيرانيون الذين عرفهم منذ عقود مقابلته.

ونقلت “نيويوركر” عن المبعوث الأميركي إلى إيران قوله إنّ الدبلوماسية الغربية اكتسبت إلحاحاً غير مسبوق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وأضاف: “لقد رأينا البرنامج النووي الإيراني يتوسّع، ورأينا طهران تصبح أكثر عدوانية في أنشطتها الإقليمية. إنهم يُخطئون في الحسابات ويلعبون بالنار”.

وبرأي الصحيفة الأميركية، تمتدّ المخاطر إلى ما هو أبعد من إيران، حيث أنّ النظام النووي العالمي، المحفوف بالمخاطر بالفعل، معرّض الآن لخطر الانهيار، مشيرةً إلى أنّ الاتفاقيات النووية التي تم التوصل إليها في القرن الماضي باتت قديمة ومتآكلة، لأنّ دولاً مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين تعمل على تحديث ترسانتها.

وتابعت “نيويوركر”: “يقدّر البنتاغون أنّ الصين يمكن أن يكون لديها ما لا يقل عن ألف قنبلة بحلول عام 2030. والمحادثات مع طهران مصممة لمنع الدولة العاشرة – آخرها كوريا الشمالية في عام 2006 – من الحصول على القنبلة”.

وفي هذا الإطار لفتت الصحيفة إلى أنه في الشرق الأوسط تمتلك إسرائيل سلاحاً نووياً منذ أواخر الستينيات، في حين هدد مسؤولون سعوديون بالعمل على الحصول على قنبلة نووية إذا حصلت إيران عليها.

وعلّقت على الأمر كيلسي دافنبورت، من جمعية الحد من التسلّح، بالقول إنّه لا يمكن النظر إلى الأزمة النووية الإيرانية من فراغ، لأنّ النظام النووي الأوسع في حالة من الفوضى، مشددةً على أنّ انهيار المحادثات مع إيران سيكون له عواقب في جميع أنحاء العالم.

الصحيفة ذكّرت بأنه بعد عام من تخلّي ترامب عن الاتفاق وشنّ حملة “الضغوط القصوى” ، بدأت طهران بانتهاك التزاماتها، حيث قامت بتركيب أجهزة طرد مركزي من طراز IR-6، وهي أسرع بكثير من أجهزة IR-1 المسموح بموجب صفقة 2015، كما طوّرت نماذج أكثر كفاءة من هذه الأجهزة، بما في ذلك أجهزة IR-9.

وفي حديث له مع “نيويوركر”، قال زوهار بالتي مدير المخابرات السابق في الموساد، والذي يعمل الآن في وزارة الدفاع الإسرائيلية: “لا نريد أن نصل إلى نقطة يتعيّن علينا أن نسأل فيها كيف سُمِحَ لإيران بالتخصيب بنسبة 90%”!

ووفق الصحيفة، انخفض الوقت الذي يُطلق عليه اسم “الاختراق” لإيران لإنتاج وقود كافٍ لصنع قنبلة، من أكثر من عام إلى أقلّ من ثلاثة أسابيع، كما أضاف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: “إنها حقاً مدة قصيرة وقصيرة بشكل غير مقبول. كل يوم يقومون بتشغيل أجهزة الطرد المركزي، وكل يوم يخرّنون فيه اليورانيوم، يستمرّ وقت الاختراق بالتقلّص”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: