مانشيت إيران: أسباب داخلية وخارجية.. ما الذي يهدد مفاوضات فيينا؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“ابتكار” الإصلاحية: إشارات إيجابية في ختام الجولة السابعة من المفاوضات النووية

“جمهوري إسلامي” المعتدلة: إيران و ٤+١ تتوصل إلى مسودة في المفاوضات النووية

“آسيا” الاقتصادية: لا يحق لكم أن تقوموا بتعطيل المصانع

“اعتماد” الإصلاحية: سقوط غير متناهي للبورصة

“صبح امروز” الأصولية نقلا عن باقري كني: المفاوضات القادمة من الممكن أن تكون الجولة الأخيرة

“آفتاب يزد” الإصلاحية: مبادرة لدعم الإعلام
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم السبت 18 كانون الأول/ ديسمبر 2021:
قارنت صحيفة “صبح نو” الأصولية، بين الوفد الإيراني ووفود الدول الغربية في مفاوضات فيينا التي انتهت جولتها السابعة الجمعة 17 كانون الأول/ ديسمبر 2021، حيث أشارت إلى أن تشكيلة وفد طهران بمستوى يسمح له باتخاذ قرارات بشأن القضايا الرئيسية ولديه أقل حاجة للتنسيق مع العاصمة، مرجعة ذلك إلى وجود خبراء من ذوي الخبرة في كل مجالات البحث. في المقابل، ذكرت “صبح نو” أن ممثلي الدول الأوروبية الحاضرين في المفاوضات ليس لديهم السلطة الكافية لاتخاذ القرارات وعادة ما يغادرون الاجتماعات لحضور اجتماعات أخرى بحسب قولها. مؤكدة أن هذا الأمر يمنع وجود المستوى المطلوب لتشكيل مفاوضات جادة وسريعة.
الصحفية الأصولية، شددت على ضرورة أن تعلم الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة أنها ما دامت لم تعوض عن الالتزامات المتأخرة للاتفاق النووي في عام 2015، وأنه مادامت أفعالهم لن يتم اختبارها بشكل صحيح و طالما أنهم لا يملكون الإرادة، و الجدية والسلطة اللازمة في المفاوضات فإن أقل ما يهدد المفاوضات هو إطالة أمدها.
وفي السياق لفتت “صبح نو” إلى أنه في الجولة الجديدة من المفاوضات كان التنسيق والتعاون بين ممثلي الصين وروسيا أعلى بكثير مما كان عليه في الفترة السابقة، وذلك بسبب تصاعد التوترات بين البلدين من جهة والغرب، خاصة الولايات المتحدة، من جهة أخرى، وكذلك بسبب الجهود الإضافية التي يبذلها كبير مفاوضي إيران لتأسيس وتعزيز هذا التنسيق.

من جانبها تحدثت صحيفة “جمهوري إسلامي” المعتدلة عن “أشباه لترامب في الداخل الإيراني”، وهم من يخشون وفق قولها تقدم المفاوضات لأنّ لديهم مصالحهم الفردية أهم من المصالح العليا للبلاد.
كذلك ذكرت الصحيفة أن هناك معارضين أجانب للاتفاق النووي يخافون من إيران القوية دولياً، منهم “الصهاينة وزعماء الرجعية العربية”، منوهةً لتصريحات ومواقف الفريق الإيراني المفاوض التي قالت إنها تكشف عن عزم وإرادة كبيرين للتوصل إلى اتفاق نووي مع الغرب، محذّرةً من محاولة التشكيك بنزاهة أعضاء الفريق المفاوض وما ورد في النصوص التي أعدتها إيران.

إلى ذلك، اعتبر الدبلوماسي السابق فريدون مجلسي في مقاله بصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية أنّ القضية الكبرى في المفاوضات هي الجزء الذي يؤدي إلى “الإيرانوفوبيا”، معرباً عن ثقته بأنه إذا أزيلت أسباب الإيرانوفوبيا سيكون هناك أمل بالتوصل إلى تفاهم وإحياء الاتفاق النووي.
وأشار مجلسي إلى تصريح إيران عن التزامها بنص الاتفاق النووي وليس أكثر من ذلك، وأنها سوف تحترم التزامتها بشرط رفع العقوبات، مضيفاً أنّ هذا الأمر معقول.
ونوه الدبلوماسي السابق على أنه إذا كان هناك التزام من طرف واحد فقط فلن تصل المفاوضات إلى أي نتيجة، داعياً إلى احترام جميع الأطراف التزاماتها.
مجلسي أوضح أن أحد الالتزامات يقوم على تحديد الأنشطة النووية من أجل تهدئة المخاوف تجاه امتلاك إيران لسلاح نووي، في حين أنّ الجزء الثاني من الالتزامات مرتبط بمراقبة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحول تأكيد أحد المسؤولين الإيرانيين أن بلاده ليس لديها نية بالهجوم على أي دولة، لفت مجلسي إلى أن هذا الأمر يمكن أن يساعد كثيراً للتتوصل إلى اتفاق بشرط أن لا يكون فقط على مستوى الكلام بل أن يشمل القضاء على أعمال التهديد.
