الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 ديسمبر 2021 15:42
للمشاركة:

خلال استقباله المقداد.. رئيسي: سقف التبادل التجاري بين طهران ودمشق أقل بكثير من المتوقع

استقبل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي وصل طهران مساء الأحد ٥ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢١، حيث أكد على أهمية التخطيط لتنمية التعاون الثنائي الشامل وعلى المدى البعيد بين سوريا وإيران، منوهًا إلى أن سقف المبادلات التجارية بين البلدين أقل من المتوقع بكثير.

وندد رئيسي خلال اللقاء بالتواجد غير الشرعي للقوات الاجنبية على الأراضي السورية، معتبره تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة كما شدد على أهمية أمن واستقرار سورية وحضورها القوي في المعادلات الاقليمية.

من جهته، أبلغ المقداد وفق بيان الرئاسة الإيرانية رئيسي دعوة نظيره السوري بشار الأسد لزيارة دمشق، حيث أشار إلى أن هذه الأخيرة عازمة على توظيف جميع الامكانيات لتعزيز التعاون مع طهران.

وفي وقت لاحق، أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أن اللقاء بينهما كان مفيدًا لناحية بحث العلاقات بين البلدين التي وصفها بالاستراتيجية والمميزة، منوهًا أنه ركز على التعاون الاقتصادي. وأشار إلى أن زيارة المقداد جاءت في وقت يقام فيه أحد أكبر المعارض التجارية الإيرانية في سوريا.

وتابع عبداللهيان مدينًا وجود القوات الأجنبية في سوريا دون تنسيق مع الحكومة السورية والهجمات المتفرقة لإسرائيل على سوريا، قائلًا: “إن النظام المزيف والإرهابي لإسرائيل هو أصل انعدام الأمن في المنطقة وفي غرب آسيا”. وأضاف أن “إيران لا تعتبر المساومة المحدودة لبعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني لمصلحة السلام والأمن في المنطقة”. من ناحية ثانية، رحب وزير الخارجية الإيراني بعودة العلاقات العربية والغربية والزيارات الأخيرة لدمشق وإعادة فتح بعض السفارات. وقال عبداللهيان أنه أجرى مع نظيره المقداد مناقشة مفصلة حول أفغانستان خصوصًا لتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

وفي جزء آخر من كلامه، أعرب عبداللهيان عن أمله في أن يكون هناك لقاء في المستقبل القريب بين رئيسي إيران وسوريا في مكان يجري الاتفاق عليه. لافتًا إلى أنه شرح لنظيره السوري موقف إيران في المفاوضات النووية وبحثها عن اتفاق جيد من خلال مسار تفاوض قوي ومنطقي وأنها حضرت وفي نهاية المطاف هدفها الأهم والأول رفع العقوبات مكذبًا الحديث عن تخصيم إيران يورانيوم بنسبة 90%.

بدوره، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في الاجتماع: “اليوم قدمت للرئيس إبراهيم رئيسي رسالة ودعوة رسمية من الرئيس بشار الأسد لزيارة سوريا”. وأوضح المقداد أن العلاقات الاقتصادية بين إيران وسوريا كانت محور المحادثات، وناقشنا قضايا مختلفة بما فيها الوضع في العراق وأفغانستان

وتابع المقداد حديثه بأن إيران وسوريا وقادتهما مهتمون بتوسيع العلاقات بينهما، من جهة أخرى أكد أن هجمات إسرائيل على سوريا لا يمكن أن تمر دون رد وأن سوريا ترد على هذه الهجمات بشتى الطرق، لا سيما بملاحقة فلول الجماعات الإرهابية.
المقداد عبر عن موقف سوريا حيال محادثات فيينا، ذاكرًا أن دمشق تقف في موقف مؤيد لطهران، ووصف البرنامج النووي الإيراني بأنه سلمي وعدا ذلك إشاعات لا أساس لها من الصحة وأن امتلاك الصواريخ حق لأي دولة للدفاع عن سيادتها وأرضها.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: