بين الصفحات الإيرانية: الاتفاق النووي لن يدوم طويلاً وعينا رفسنجاني الابن على كرسيّ لاريجاني

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية إقليمياً ومحلياً؟

جاده ايران- محمد علي

رأى مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقتشي حسب ما نقلت صحيفة “جوان” أن الاتفاق النووي تحوّل إلى اتفاق أحادي الجانب، دُمّر فيه التوازن بين مصالح الأطراف المختلفة، ووصل مكتسب إيران منه إلى الصفر تقريباً، ومثل هذا الاتفاق بحسب عراقتشي لن يدوم طويلاً.

كذلك رأت صحيفة “خراسان” أن الجولة الإقليمية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن تسعفه في إصلاح سمعته التي تأثرت بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مشيرةً إلى تزامن تلك الجولة مع احتجاجات من قبل شعوب تلك الدول ومطالبتها بعدم استضافته، كما اعتبرت أن اختيار جنرال عسكري كسفير لواشنطن لدى السعودية يعكس حالة الأزمة في الاستشارات العسكرية بالرياض.
وفي جانب آخر نقلت صحيفة “ايران” تصريحات عن رضا هادي زاده أحد الأعضاء السابقين في حركة الطلاب الساعين للعدالة التي أرسلت خطاباً للمرشد الإيراني الأعلى علي خامئني، دعته فيه للحضور إلى جامعة طهران للإجابة عن الاستفسارات بشأن أداء النظام خلال العقود الأربعة الماضية، وكشف هادي زاده خلال تصريحاته أن أمين الحركة الفعلي هو أحد أتباع رئيس الجمهورية السابق محمود أحمدي نجاد، وهو من كتب الدعوة إلى المرشد، دون التصويت عليها من قبل أعضاء الحركة.
وفي سياق آخر أكد عضو لجنة التعليم والدراسات البرلمانية محمد قمي، أن الشعب فقد إلى حد ما ثقته بالحكومة، معتبراً أن ما يقع في الدولة من عمليات غسيل أموال وارتفاع قيمة السلع وتذبذب أسعار صرف الدولار تشكّل أسبابا لانعدام الثقة هذه، وبأن المبررات التي يقدمها المسؤولون لتلك الأمور لا يصدّقها الشعب.
كما تساءلت “بهار” عن مدى إمكانية أخذ رئيس مجلس بلدية طهران محسن هاشمي رفسنجاني، لمنصب علي لاريجاني الحالي كرئيس في مجلس الشورى بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع عقدها في 2019.

وفي هذا السياق رأت عضو اللجنة المركزية لحزب “كوادر البناء” شهربانو أماني، أن ما يُطرح بشأن خروج رفسنجاني من مجلس طهران، وذهابه إلى البرلمان، قد يكون مجرد رأي لأحد الأشخاص، نافيةً أن تكون قد سمعت أمرا من هذا القبيل من محسن رفسنجاني شخصياً.
وتحت عنوان “إدمان الاستجواب” تساءلت “اعتماد” عن الجراح التي ستداويها هذه الاستجوابات البرلمانية للمسؤولين، وما إن كانت تقلل من الهيبة القانونية للبرلمان، وجاءت تلك الأسئلة تعليقًا على وقوف وزراء الخارجية، الداخلية، التربية والتعليم العالي على أعتاب الاستجواب البرلماني.
وأشارت صحيفة “جهان صنعت” إلى استمرار انتشار ظاهرة الفقر، وكشفت عن زيادة تقدّر بـنسبة 87% في نفقات العوائل الإيرانية خلال السنة الماضية.

وفي الوقت ذاته تساءلت”كيهان” أيضاً عن المانع الذي يقف أمام انخفاض قيمة السلع بعدما انخفضت أسعار صرف الدولار مقابل العملة المحلية، لافتة إلى أن سعر الدولار الواحد قد انخفض مما يقارب 19 ألف تومان إلى 12 ألفا.