الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 ديسمبر 2021 10:44
للمشاركة:

الخارجية الإيرانية: الوثائق المقدمة في فيينا قابلة للتفاوض ولن نقبل باتفاق مؤقت

تطرق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي العديد من القضايا الداخلية والإقليمية، حيث أكد حرص بلاده على مصالح شعبها خلال المفاوضات النووية وأن هدهفها الأول والأخير من محادثات فيينا رفع الحظر والعقوبات وهو السبب الذي جعلها تدخل المحادثات بجدية حيث لم تضع ضمن مخططاتها اتفاق مؤقت أو رفع للعقوبات خطوة خطوة وجاء كلامه ردًا على تقارير غربية بوجود مشروع أميركي للتوصل إلى اتفاق مؤقت في مفاوضات فيينا

وأضاف خطيب زاده أن “طهران غير مستعجلة على تلقي النتائج فقد أعطت نظرائها على طاولة المفاوضات فرصة للعودة إلى عواصمهما للتشاور ومن ثم إظهار موقفها حول الوثيقتين الإيرانيتين عند استئناف محادثات فيينا في موعدها الذي من المفترض أن يكون هذا الأسبوع، وفي النهاية إيران لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي ولا تريد أكثر منه”، مؤكدًا أن الوثائق المذكوره قابلة للتفاوض من قبل بلاده.

وأشار إلى أن تحديد الموعد بالضبط سيكون بعد التواصل بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني وممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات انريكي مورا. لافتًا في هذا السياق إلى أن واشنطن ليس لديها حق بانتقاد الآخرين بما أنها ليست عضوا في الاتفاق النووي. كما نوه إلى “موقف إسرائيل المعارض للحوار في المنطقة وجهودها التي تسعى من خلالها لإفشال الاتفاق”.

وعلى ضوء زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في دول خليجية، وتوقيع عقود تسليح بين الطرفين، دعا خطيب زاده باريس إلى الابتعاد عن تسليح المنطقة وترك شؤونها لأصحابها، حاثًا دول الجوار للتركيز على إصلاح سياساتهم الخاطئة وإجراء حوارات منظمة بين الدول الثمان المطلة على المياه الخليجية لتعزيز الاستقرار.

وردًا على اتهامات الأمين العام لجامعة الدول العربية لإيران بشأن سياستها وبسط سيطرتها على مضيق هرمز قال خطيب زاده أنها ليست المرة الأولى التي تدلي فيها جامعة الدول العربية بمثل هذه التصريحات. ذاكرًا أن إيران مسؤولة في مجالها الأمني، وقد بذلت قصارى جهدها لتكون دعامة للاستقرار. وتابع بالقول: “أوجه نصيحة للعالم العربي مضمونها الاهتمام بأولويته الأساسية وهي الوحدة بين الدول الإسلامية والعربية، وعدم خلق المزيد من الانقسامات”

على صعيد أخر، تناول خطيب زاده الأحداث الأخيرة على الحدود الإيرانية الأفغانية التي أوضح أن حدوثها يعود إلى جهل حرس الحدود الأفغاني الجديد كونه لم يكن على علم بالنقطة الحدودية الصفرية لإيران، مؤكدًا إنشاء خط ساخن للطوارئ بين حرس حدود البلدين لمنع مثل هذه الحوادث.

ونوّه أيضًا أن لا مستجدات بشأن ما حصل في نطنز مؤخرًا غير تلك التي تم الإعلان عنها من الجهات المختصة، مشيرًا إلى أنه في حال كان العمل تخريبي سيُعلن عنه كما أُعلن سابقاً عن العمليات التخريبية التي قامت بها إسرائيل.

وبخصوص زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى طهران اليوم قال خطيب زاده أن الزيارتين منسقتين ضمن برنامج مسبق ولا يوجد علاقة بين زيارتي الوفد الإماراتي والسوري حيث سيلتقي بن زايد بسكرتير الامن القومي الإيراني بينما سيلتقي مقداد بنظيره عبداللهيان، وتعقيبًا على هذا أضاف أن السعودية ترى جيدًا تطور العلاقات بين ايران وكل من الامارات والعراق وقطر ويجب أن تركز على هذه العلاقات.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: