مانشيت إيران: مفاوضات شريفة أم ذكية.. ما هو الأفضل لإيران؟

ما الذي جاءته به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“جوان” الأصولية، عن المفاوضات النووية: إيران قدمت اقتراحين جديين وأوروبا طلبت وقتا

“آسيا” الاقتصادية: لا سبيل أمامنا في المفاوضات سوى أن نعطي شيئًا ونأخذ شيئًا آخر

“ابتكار” الإصلاحية: هل ميزانية العام المقبل تتعلق بالمفاوضات؟

“صبح امروز” الأصولية: لم تعد هناك انفعالات في السوق تجاه المفاوضات النووية

“اعتماد” الإصلاحية: مفاوضات فيينا تتوقف لسبعة أيام

“ايران” الحكومية: تمهيد الطريق لرفع العقوبات

“آفتاب يزد” الإصلاحية: نتيجة المفاوضات في المستوى المتوقع

“جمهوري إسلامي” المعتدلة: طالبان الإرهابية كشفت عن باطنها

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم السبت ٤ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢١:

دعا الباحث السياسي عباس عبادي، لعدم إضاعة الوقت في انتظار الحصول على ضمان مكتوب من أميركا بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، موضحًا في مقاله بصحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أن هذا ليس لأن أميركا لا تستطيع إعطاء الضمان، بل إنها تقدر على ذلك، لكن هذا أمر غير مجد لأنها ستنسحب إذا أرادت وتوقيع الكونغرس لن يمنعها في ذلك الوقت واتفاقية الجزائر شاهد على ذلك، وفق قوله.
ورأى عبدي أن الضمان الوحيد بعدم انسحاب أي طرف من الاتفاق هو “توازن القوى” حيث أن إيران لم تلتزم بتوازن القوى في المرة السابقة وتوسعها الإقليمي جعل أميركا تشعر بضربة من إيران فانسحبت من الاتفاق النووي كي توجه ضربة إلى إيران من جانبها. وفي السياق أشار عبدي إلى التعبير الذي يؤكد الأصوليون عليه أي “المفاوضات المشرّفة” وقال إن هذا التعبير غير صحيح ولا محل له في هذا الشأن ويجب القول إننا نريد مفاوضات ذكية بمعنى أن نعطي القليل ونأخذ الكثير. وذكّر الباحث بأن العقوبات تسببت بتراجع اقتصادي كبير لإيران، مطالبًا السياسيين الإيرانيين الأصوليين بأن يكونوا سياسيين بالفعل وأن ينقذوا البلاد بشجاعة بالتوصل إلى اتفاق وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق عليهم أن يشرحوا للشعب الإيراني الأسباب بكل وضوح.

من جانبه، أكد محلل القضايا الدولية قاسم محب علي في مقاله بصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية أن قبول التفاوض من قبل حكومة رئيسي بحد ذاته نقطة إيجابية، إلا أن هذا لا يكفي لزرع الأمل بالتوصل القريب إلى اتفاق نووي. مذكرًا بأن القضية النووية في إيران منذ نشأتها بداية ستينيات القرن الماضي لم تكن واضحة وحتى أنه لا يوجد إجماع إيراني حولها. وقال محب علي في هذا الصدد إن السبب الرئيس الذي تسبب بعدم قبول الغرب للنووي الإيراني هو غياب التوجيه الاقتصادي في هذا المشروع، إذ أن إيران أنفقت حتى الآن ما يقارب ١.٥ إلى ٢ ترليون دولار في هذا السبيل وهذا غير موجه على الإطلاق، حسب رأيه.

بدوره، رأى المحلل السياسي عبد الله متوليان في مقاله بصحيفة “جوان” الأصولية أن هذه المرحلة من المفاوضات أثبتت أن أوروبا جلست خلف الطاولة بأياد فارغة، مدللًا على ذلك بما بالطلب الأوروبي من إيران أن تكون المفاوضات الجديدة استمرارا للمفاوضات السابقة، لكن إيران لم تعتن بها وبدأت باستراتيجية جديدة. وفي السياق أشار إلى أن أميركا والترويكا الأوروبية تسعيان إلى الضغط على الشارع الإيراني والأفكار الشعبية كي تحصلان على امتيازات في المفاوضات. منوهًا إلى أن أميركا رفعت شعارات تنص على أنها ستعود للاتفاق النووي وسترفع عقوبات ترامب كي تكسب الرأي العام الإيراني، هذا إضافة إلى سياسة ترويج الخطاب الذي يركز على تبيين عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني في إيران. واتهم متوليان الترويكا الأوروبية بالسعي إلى إطالة المفاوضات حتى تحقق الخطة الأميركية.