الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 نوفمبر 2021 14:56
للمشاركة:

قد تستمر حتى نهاية العام المقبل.. ما هي أفق نجاح المباحثات النووية في فيينا؟

تُستأنف المباحثات النووية الهادفة لإحياء الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 يوم الإثنين، في ظل غموض مصيرها وغياب الثقة وارتفاع منسوب التهديد بين الجهات المتفاوضة. ونقلت قناة CNN الأميركية عن عدة مصادر قولها إن الهدف من هذه المباحثات، بالنسبة للغرب، هو قياس جدية طهران في المفاوضات.

ستجتمع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة مجددًا في فيينا، لمناقشة العودة المتبادلة إلى الصفقة من قبل كل من الولايات المتحدة وإيران، وذلك بعد توقف دام ما يقارب ستة أشهر، ما أدى لولادة عقبات أخرى أمام أي تفاهم.

وأعلنت إيران يوم الجمعة عن مزيد من التقدم في تخصيب اليورانيوم، مما يقلل من الوقت الذي ستحتاجه طهران لتطوير سلاح نووي، إذا اختارت ذلك، وهو إعلان يهدف بوضوح إلى منح إيران نفوذًا عند وصولها إلى فيينا لإجراء محادثات.

وتشارك الأطراف الأخرى في المباحثات، وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، على أمل استكمال المفاوضات من حيث انتهت في السابق.

في هذا السياق، كشفت مصادر أوروبية لقناة CNN بأنها تتوقع أن يتعامل الإيرانيون مع الاجتماع المقبل في فيينا على أنه “جولة أولى” من المباحثات، أي أنهم لن يبدأوا المفاوضات من حيث انتهت في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني. وأعرب مسؤولون أميركيون، للقناة نفسها، عن تخوّفهم من الأمر نفسه.

وقد حذر كبار المسؤولين الأميركيين مرارًا وتكرارًا من أنه إذا استمر التقدم في برنامج إيران النووي، فقد يجعلون فوائد خطة العمل الشاملة المشتركة موضع نقاش في واشنطن، وهو تطور من شأنه أن يجبر الولايات المتحدة على استخدام خيارات أخرى، حسب المسؤولين.

من هنا، أوضحت مصادر مطلعة على الاستعدادات للمحادثات، عبر CNN، أن الأطراف المشاركة تراقب عن كثب نتائج زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى طهران الأسبوع الماضي، معتبرة أنها “مؤشر على نهج إيران في المحادثات في فيينا”.

وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة وحلفاءها ليسوا في صدد تقديم عروض لطهران من أجل بناء الثقة.

وأضافت: “نتيجة لذلك، لن تتم مناقشة الحوافز المقدمة لإيران في اجتماعات هذا الأسبوع في فيينا، حيث ستركز الولايات المتحدة وحلفاؤها على مجرد قياس درجة جدية طهران، والسعي للتقدم في المفاوضات من حيث توقفوا قبل أشهر”.

وعن أفق الوصول إلى نتائج ملموسة، كشفت مصادر القناة أنه “لا يزال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق، لكن من المرجح أن ينتهي بنهاية العام المقبل. فحتى الآن، لا توجد “خطة ب” للتفاوض”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: