الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 نوفمبر 2021 19:55
للمشاركة:

“أي اتفاق غير ملزم لنا”.. إسرائيل تحذّر من وصول إيران إلى قنبلة نووية

أعلنت إسرائيل أن إيران "ستطور سلاحًا نوويًا خلال خمس سنوات"، وأن المحادثات الدولية المقرر استِئنافُها الأسبوع المقبل "لن تفعل شيئًا لإبطائها"، مضيفة أنها تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات لحماية نفسها.

ومن المقرر أن تُستأنف في فيينا يوم الإثنين المقبل المفاوضات غير المباشرة لإحياء اتفاق عام 2015 بعد توقفها لخمسة أشهر. ووافقت إيران بمقتضى الاتفاق على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وبدا رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت أقل تقبلًا لاتفاق جديد مع إيران، في تصريحات أدلى بها أمام منتدى أمني.ووصف بينيت إيران، التي تنفي سعيها لحيازة أسلحة نووية، بأنها “في أكثر مراحل برنامجها النووي تقدمًا”.

وقال أمام المنتدى الذي استضافته جامعة ريتشمان: “على أي حال، حتى لو كانت هناك عودة إلى الاتفاق، فإن إسرائيل ليست بالطبع طرفًا فيه وليست ملزمة به”.وأضاف بينيت: “الإيرانيون يحاصرون دولة إسرائيل بالصواريخ في الوقت الذي يجلسون فيه آمنين في طهران”.وتابع: “مطاردة الإرهابيين الذين يرسلهم فيلق القدس لم تعد تؤتي ثمارها. علينا ملاحقة من يرسلونهم”.

وقال وزير المالية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان: “سواء باتفاق أو بغير اتفاق ستكون إيران دولة نووية في غضون خمس سنوات على أقصى تقدير”.

التهديد الإيراني

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن “التهديد النووي الإيراني لا يستهدف إسرائيل فقط”، لافتًا إلى أن “طهران تتحرك خارج منطقة الشرق الأوسط”.

ورأى غانتس أن “التهديد الإيراني النووي لا يستهدف إسرائيل فقط، بل سائر دول العالم أيضًا”، معتبرًا أن “طهران تسعى للسيطرة على دول ضعيفة مثل اليمن وسوريا ولبنان والعراق من أجل ترويج عقيدتها المتطرفة فيها”، كما زعم أن “إيران حاولت نقل مواد متفجرة من سوريا بواسطة طائرات مسيرة”.

وأضاف: “إيران حاولت نقل مواد متفجرة “TNT” من سوريا للضفة الغربية بواسطة مسيرة، والهدف التسبب بعمليات إرهابية وتم رصدها قريبا من بيسان”.وأكمل غانتس : “في شهر شباط/ فبراير 2018، صدرت إيران مسيرات “شاهد 141” إلى مطار “T4″ في سوريا، وكانت موجهة ضد إسرائيل. هذه المرة استخدمت إيران المسيرات لأسباب لم نشاهدها من قبل، والمسيرة التي أطلقت حملت مواد متفجرة”.

ولفت غانتس إلى “تحركات طهران خارج منطقة الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى “نقلها البترول والأسلحة الى فنزويلا وتحركاتها في جنوب أميركا ومساعيها لتوسيع نفوذها في أفغانستان”.وأضاف: “إيران بغض النظر عن طموحاتها الإقليمية والعالمية ترغب في إبادة إسرائيل”، مشددًا على أن “الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في البلاد تعمل على منع إيران من تحقيق هدفها هذا”.

وكشف غانتس عن “وجود قاعدتين إيرانيتين رئيسيتين في منطقة تشبهار وجزيرة قشم جنوبي إيران توجد بها طائرات مسيرة هجومية متقدمة”.بدوره، قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية عميكام نوركين، خلال المؤتمر نفسه: هدفنا هو تعطيل ومنع وتقليل تطور المؤسسة العسكرية الإيرانية في مجالات الطائرات بدون طيار والصواريخ وقدرات الحرب الإلكترونية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: