الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 نوفمبر 2021 15:34
للمشاركة:

“العالم لم يفهم حجم الكارثة”.. أكثر من 4 آلاف أفغاني يعبرون الحدود نحو إيران يوميًا

أفاد المجلس النروجي للاجئين، أن ما بين أربعة وخمسة آلاف أفغاني يعبرون يوميًا إلى إيران بعد سيطرة حركة طالبان على بلادهم، داعيًا لزيادة الدعم إلى الجمهورية الإسلامية لتمكينها من توفير الحاجات الإنسانية.

وقال الأمين العام للمجلس يان إيغلاند: إن “آلاف النساء والأطفال والرجال المنهكين يعبرون من أفغانستان الى إيران يوميًا بحثًا عن الأمان”.

وأضاف: “لا يمكن أن نتوقع من إيران استضافة هذا العدد من الأفغان مع هذا الدعم المحدود من المجتمع الدولي”، وذلك في بيان للمنظمة على هامش زيارة أمينها العام إيران هذا الأسبوع.

ووفق المجلس، تعدّ إيران من أكثر دول العالم استضافة للاجئين خصوصًا الأفغان منهم، إذ يقدّر عددهم، قبل الأحداث الراهنة، بنحو 3,5 ملايين أفغاني.

وأشار الى أن ما بين أربعة وخمسة آلاف أفغاني يعبرون يوميًا الحدود الفاصلة بين البلدين، والممتدة لنحو 900 كلم.

وشدد إيغلاند على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية لأفغانستان والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين “قبل حلول البرد القارس في الشتاء”.

وفي شريط مصوّر نشره عبر تويتر الثلاثاء، قال الأمين العام خلال زيارته مخيمًا للاجئين الأفغان في محافظة كرمان وسط إيران: “أعتقد أن العالم لم يفهم بعد حجم الأزمة في كامل المنطقة”.

وأشار الى أن نحو 300 ألف شخص عبروا إلى إيران منذ سيطرة حركة طالبان على كابل في آب/ أغسطس الماضي، تزامنًا مع انسحاب القوات الأميركية إثر تواجد امتد زهاء عقدين من الزمن.

وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أبدى الثلاثاء خشية الجمهورية الإسلامية من أن يصل عدد اللاجئين الجدد إلى نحو “مليون شخص”.

وأضاف في لقاء أقامته السلطة القضائية مع ممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران، أن الأفغان “حين ينهار اقتصادهم ولا يتلقون أي مساعدة، يتجهون نحو الحدود” مع إيران.

وتابع: “هم لاجئون نحترمهم ونعزّهم، لكن الأرقام كبيرة جدًا: حاليًا لدينا 3,5 ملايين لاجئ أفغاني في البلاد يستفيدون من كل المعونات المالية التي تطال الإيرانيين. لماذا لا يقوم أحد بمساعدة الأفغان بطريقة تتيح لهم البقاء في بلادهم، ولا يضطرون لترك منازلهم والتوجه إلى الحدود؟”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: