الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 نوفمبر 2021 14:05
للمشاركة:

قصة اعتقال روح الله زم.. هكذا اتفقت طهران وباريس على التبادل 

"اعتقال الناشط الإيراني روح الله زم كان جزءا من عملية تبادل بين إيران وفرنسا، حيث سلمت طهران ضابط استخبارات فرنسي لباريس". هذا ما نقله موقع "رويداد 24" عن الموظف السابق بوزارة الاستخبارات الإيرانية أكبر خوش كوشك.

في التفاصيل، ينقل كوشك بأن ضابط الأمن الفرنسي انضم سرًا إلى “تنظيم الدولة”، وأنه “وقع في الأسر خلال أحد الاشتباكات مع قوات المقاومة، وأثناء الاستجواب أدرك المحققون أنه فرنسيًا”. وبحسب ما كشف خوش كوشك أيضا، فقد تواصلت الاستخبارات الفرنسية مع نظيرتها الإيرانية بعد علمها بالقبض على الضابط، وحينما طلب جهاز الأمن الفرنسي DGSE الإفراج عنه، طالبت إيران أيضًا بتسليم زم. هكذا، يضيف الموظف السابق بوزارة المخابرات الإيرانية: “وعدنا الفرنسيون بأن يسلموا روح الله زم، لكن ضمن خطة”.

ويذكر خوش كوشك أن زم لم يكن يتنقل في فرنسا إلا في ظلّ حراسة. وبعدما تم إقناعه بالسفر إلى العراق، وتحديدا مدينة النجف لعقد لقاءات هناك. نقلت DGSE زم إلى مطار باريس بتدابير أمنية، ومن هناك انتقل إلى العاصمة الأردنية كمحطة قبل بغداد، وحينما وصل إلى مطار العاصمة العراقية، اصطحبه جهاز الأمن الفرنسي إلى السفارة الفرنسية في بغداد، وأبلغ القوات الأمنية الإيرانية بوجود زم بداخل السفارة وبموعد مغادرته منها، وتم التواصل مع الإيرانيين عندما كان زم على وشك مغادرة السفارة. ويضيف خوش كوشك أن ” طهران كانت ستفرج بالمقابل عن الضابط الفرنسي الذي تم أسره في سوريا”.

وفق خوش كوشك، تعقب عناصر أمن إيرانيون زم بعد مغادرته السفارة الفرنسية في بغداد إلى النجف. هناك، تعاونت سيدة مع المخابرات الإيرانية تم تأمين مساعدتها عبر تركيا، وحصيلة هذه المساعدة كانت إلقاء القبض على زم والتوجه به إلى الحدود الإيراني. كان التوقيت جيدا بحسب خوش كوشك، ويشرح ذلك بأنه تزامن مع الازدحام في طريق الذهاب إلى العراق بسبب إحياء زيارة الأربعين، وهو ما سهّل نقل زم إلى داخل إيران. تزامنًا، ومع دخول مجموعة الاستخبارات التي أسرت زم إلى الأراضي الإيرانية، تم نقل الضابط الفرنسي من دمشق إلى إسطنبول حيث تم تسليمه للفرنسيين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: