مصادرة خاصة لـ”جاده إيران”: قاآني أبلغ الكاظمي أن الاعتداء عليه يمثل اعتداءً على إيران
كشف مصدر خاص ل "جاده إيران" أن قائد فيلق القدس الإيراني اسماعيل قاآني وصل العراق الأحد 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، واجتمع برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وأبلغه رسالة إيرانية حازمة برفض ما حدث واعتباره اعتداء على إيران قبل أن يكون اعتداء على العراق.
وأضاف المصدر أن قاآني أكد للكاظمي أن إيران ستبقى على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
المصدر أوضح ل “جاده ايران” أن الكاظمي أخبر قاآني أنه يعرف بدقة من قام بالاعتداء وسيعمل على تقديمه للعدالة، كما أنه لن يتهاون مع إطلاق النار وقتل المتظاهرين ولديه قرار حاسم بمحاكمتهم، مع التأكيد أنه لم يتخذ قرار الاعتداء على المحتجين.
وتابع المصدر أن قاأني وبعد لقاء الكاظمي انتقل للقاء قادة الفصائل وأبلغهم رسالة إيرانية حازمة بأن تعريض الاستقرار في البلاد للخطر هو أمر مرفوض محذرا الجميع من الوقوع في فخ ما يمكن أن يكون استدراجا لتدهور لا يمكن السيطرة عليه.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأثنين ٨ تشرين الثاني/ نوفمبر أن أمن العراق واستقراره يهم طهران وعلى كافة الفصائل العراقية العمل لتسهيل تحقيق ذلك، مضيفاً أنه تم الاتفاق مع العراق لتقديم المساعدة للكشف عن المتورطين في الهجوم الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
وطالب خطيب زاده الولايات المتحدة أن تخرج مصدر الانفلات الأمني من العراق.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان الأحد ٧ تشرين الثاني/ نوفمبر أن من نفذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هم من يريدون السوء للعراق وضرب الاستقرار فيه، وخلال محادثة هاتفية مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أضاف عبداللهيان أن مثل هذه الأحداث تزعزع استقرار وأمن العراق الصديق، إذ يقوم بها متعصبو العراق من أجل تقويض الأمن والسلام في العراق.
المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، كان قد أدان بدوره أيضاً الأحد ٧ تشرين الثاني/نوفمبر باسم بلاده هذا الاستهداف لرئيس الوزراء العراقي، مؤكدًا موقفها الثابت والداعم للاستقرار والأمن في العراق، وأوضح خطيب زاده أن مثل هذه الحوادث تصب في مصلحة الذين انتهكوا استقرار العراق وأمنه واستقلاله وسلامة أراضيه على مدار 18 عشر عامًا سابقة، وخلقوا جماعات إرهابية وتحريضية، وسعوا لتحقيق أهدافهم الإقليمية الخبيثة. مبديًا أمله في أن يتحد ويتعاون الشعب العراقي والحكومة والتيارات السياسية في سبيل تنمية وازدهار البلاد.
مواقف الخارجية الإيرانية، استبقها أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بوصف الحادثة بأنها فتنة جديدة، مشدّدًا على ضرورة البحث عن خيوطها في مراكز الفكر الأجنبية التي لم تجلب للشعب العراقي المظلوم سوى انعدام الأمن وخلق الفتن وعدم الاستقرار عبر إيجاد ودعم الجماعات الإرهابية في هذا البلد من أعوام خلت، على حد قوله.
وحسب بيان وزارة الداخلية العراقية، تعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال صباح الأحد 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، تمت بثلاث طائرات مسيرة استهدفت منزله الخاص في المنطقة الخضراء ببغداد.