الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 نوفمبر 2021 17:07
للمشاركة:

كيف أقنع سليماني ظريف بالعدول عن استقالته؟

كشف نائب وزير الخارجية الإيرانية السابق للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري بعضًا من الكواليس التي حصلت إبان زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى إيران عام 2019 واستقالة وزير خارجية إيران آنذاك محمد جواد ظريف.

 وفي دردشة له عبر تطبيق كلاب هاوس عن قاسم سليماني قال جابري أنصاري إنه في الأيام التي لم يأت بها وزير الخارجية إلى مكان عمله وبينما كان ذاهباً لحضور فيلم بمناسبة مهرجان فجر السينمائي حوالي الساعة التاسعة مساءً اتصل به سليماني معرباً عن استيائه مما حدث قائلاً: ما الذي يجري؟ لماذا حدث هذا؟ علينا أن نحلها بسرعة؟

 جابري انصاري، أوضح  أنه عبر عن رأيه المعتاد والشفاف والصريح وأخبر سليماني بأن وصول الرئيس السوري إلى طهران له مغزى كبير من حيث الرمزية والرسائل السياسية والاستراتيجية لأن الوضع في سوريا غير طبيعي والرئيس السوري لا يسافر للخارج، فهو زار موسكو مرة أو مرتين فقط، والعلاقة بين البلدين ودور روسيا في الأزمة السورية واضح  وفي مثل هذه الحالة، يعتبر قدومه إلى طهران رمزاً لنفوذ إيران وقوتها في سوريا والمنطقة وبأن هذا نجاح رمزي كبير لإيران”، وأن هذا الأمر لا بد من تسويته فقد أصبح مسألة خلاف.

وأكد جابري انصاري بأن سليماني لم يجادله  وأوضح له لبضع دقائق أنه لم يقصد أن يحدث ذلك وأنه أبلغ مكتب رئيس الجمهورية ظناً منه بأنهم سيخبرون وزير الخارجية بالزيارة. مضيفًا أنه بعد هذه التفسيرات المقنعة، كان كل كلام سليماني حول ضرورة حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن وعدم البقاء على هذا النحو.  ليذهب بعدها إلى منزل ظريف مباشرة ويحل القضية بمحبة وودية.

جابري انصاري  في حديثه أشار إلى  شخصية قاسم سليماني المتواضعة والمرنة والكارزمية ورجاحة عقله وإخلاصه، معتبرًا أن هذا هو ما ساعد في حل المشكلة التي تمت عن غير قصد، كما وصف برجل الميدان الذي يولي اهتماماً بالسياسة والدبلوماسية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: