الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 نوفمبر 2021 12:22
للمشاركة:

طهران: هذا الأسبوع سنعلن موعد استئناف المفاوضات مع مجموعة 4+1

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده ستعلن عن موعد استئناف المفاوضات النووية مع مجموعة دول 4+1 هذا الأسبوع، مضيفًا في مؤتمره الصحفي الأسبوعي 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، أن أوروبا قدمت لطهران 11 التزاما بشكل مكتوب دون أن تنفذ أيا منها. كما أشار إلى أن طهران سمعت أقوال كثيرة بشأن المفاوضات النووية لكن لم تر أية أفعال بعد"، داعيًا الدول الأوروبية لتكون مستقلة في سياساتها.

وفيما يخص الولايات المتحدة، أكد خطيب زاده أن أميركا فرضت حظرا ظالما على إيران وحاولت سد الطريق أمام علاقاتها التجارية مع بقية الدول مشدداً على أن وا يتوجب عليها سلوك طريق وسياسة محترمة في تعاملها مع إيران، ذاكرًا أن دول 4+1 يطلبون أن تثبت أميركا حسن نيتها في المفاوضات، وجزم بأن بلاده لن نقوم بالتفاوض مع أميركا قبل أن ترفع العقوبات وتعود إلى الاتفاق النووي.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن أميركا إلى الآن تعتبر نفسها خارج أية دائرة ضمانات وتعتبر نفسها شرطي العالم وتستغل قوتها لإخضاع دول العالم، منوهًا إلى أنه لم يكن هناك حوار بين إيران والولايات المتحدة لفترة طويلة. وتابع خطيب زاده: “يجب على واشنطن إثبات حسن النية وترك فكرة الاحتفاظ بعدد من عقوبات ترامب، مضيفاً أن التعقيدات التي أوجدتها واشنطن هي من أوصلت مفاوضات فيينا لطريق مسدود وما نناقشه اليوم هو طريقة عودة واشنطن للاتفاق النووي، لأنه اتفاق نهائي وغير قابل للتعديل.

واعتبر أن الإدارة الأميركية الجديدة وخلافا لموقفها الاعلامي، تعتمد سياسة الضغط الأقصى المتمثلة في فرض عقوبات جديدة على إيران أو إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها سابقا.لافتًا إلى أن أميركا تحاول استغلال عملتها للضغط على الشعب الإيراني، ودون أني يتغير شيء على الأرض لن تجري محادثات بيننا.

وردا على سؤال حول الحصول على ضمان من الولايات المتحدة ، قال خطيب زادة: “يجب أن نسمح بمناقشة القضايا الفنية في إطارها الخاص”، وفي السياق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية يجب أن تعود إلى إيران بسرعة.

خطيب زاده، رد في مؤتمره الصحفي على بيان قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة على هامش قمة مجموعة العشرين موضحاً ان ما يسمى بالأزمة النووية في الواقع نتيجة التنصل من المسؤولية وعدم الالتزام بتنفيذ التعهدات من قبل الحكومات التي أصدرت إعلان الترويكا الأوروبية والأميركية.

وأردف بالقول إن إيران أكدت مراراً على أعلى المستويات أنه وفقًا لفتوى القائد الأعلى بشأن حرمة إنتاج واستخدام الأسلحة النووية، فإنها لن تسعى وراء صنع أسلحة نووية، بالإضافة إلى ذلك لا مكان للأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية لإيران، لافتاً إلى أن إيران بصفتها عضوا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) وعضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتعاون دائما بشكل سلمي مع الوكالة وتلتزم بتعهداتها كما أثبتت حسن نواياها بعد مرور عام على الانسحاب الأميركي غير القانوني من الاتفاق النووي.

وحول المحادثات الإيرانية السعودية، أكد خطيب زاده أن المباحثات جدية وناقشنا خلالها العديد من الملفات بشكل شفاف مضيفا أن شكل المباحثات ثنائية واقليمية وطهران لم تتحدث عن أصدقائها او حلفائها مع أي طرف ثالث، مشددً أن فتح السفارات بين البلدين أمر مبكر وعودة العلاقات تحتاج لقرار جدي من الرياض.

وفي سياق الاتفاق النووين وصف خطيب زاده العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها قوية وفنية ومهنية موضحا أن هناك علاقات دقيقة تربط بين منظمتي الطاقة الذرية الإيرانية والمنظمة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً عدم وجود مانع من لقاء غروسي بعبداللهيان وإذا كان هناك حاجة لهذا اللقاء فسيتم التنسيق له.

خطيب زاده أشار إلى أن طهران رصدت التحليقات الجوية لبعض الأطراف في المنطقة بدقة واصفاً من يقوم بهذه الأعمال الاستفزازية بالهادف للاستعراض فقط وفي معرض إشارته الى تخصيص إسرائيل 1.5 مليار دور لإعداد الخطط لمواجهة البرنامج النووي الإيراني أكد المتحدث باسم الخارجية أن بلاده لا تمزح مع أي أحد بشأن أمنها القومي وسترد على أية حماقات من أي جهة كانت، وإسرائيل تعرف جيدًا قدرات إيران في هذا المجال.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: