الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 أكتوبر 2021 09:36
للمشاركة:

الخارجية الإيرانية: طهران تستضيف غدًا الاجتماع الثاني لدول جوار أفغانستان

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الثلاثاء 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أن رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي سيفتتح يوم غد اجتماع طهران بشأن أفغانستان وسيلقي كلمة حول الوضع هناك.

وفي مؤتمر صحفي قال خطيب زاده: إن الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول الست المجاورة لأفغانستان وهي إيران وباكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان، إضافة لروسيا والصين سيعقد غدا الأربعاء في طهران. مشيرًا إلى أن وزيري خارجية الصين وروسيا سيحضران الاجتماع افتراضيًا. كما أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، وفق قوله سيصدر غدا رسالة إلى الاجتماع، معتبرا أن الرسالة تؤشر علي أن إيران ستكون مركزا للدبلوماسية النشطة في المنطقة، وتتخذ خطوات لإرساء السلام والاستقرار فيها.

وشدد خطيب زاده أن الجميع سيتطلع في هذا الاجتماع إلى تحقيق إرادة الشعب الأفغاني ومستقبل هذا البلد، مضيفا: أن ما يتوقعه الشعب الأفغاني من دول مثل إيران هو المساعدة في تحقيق إرادته ومتطلباته

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، نوه إلى أن روسيا ستشارك في هذا الاجتماع لأول مرة رغم أنها طلبت المشاركة في الاجتماع الماضي، لكن طلبها بُحث وتم الموافقة عليه في الاجتماع المذكور، وعليه فإنها ستكون حاضرة افتراضيًا في الجلسة التي ستعقد في طهران. موضحًا أن هذه الأخيرة تلقت طلبات من جهات عديدة داخل وخارج أفغانستان للمشاركة في الاجتماع لكنها لم تعط موافقة لأن اتخاذ القرارات في هذا الشأن سيكون بالإجماع داخل الاجتماع. كذلك، ذكر خطيب زاده أن الاجتماع الأول تضمن التوافق على على تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان بحضور مختلف الجماعات العرقية الأفغانية بهدف ضمان السلام في هذا البلد. داعيًا السلطات الأفغانية إلى الاستماع إلى إرادة الشعب الأفغاني، حيث قال: “يجب أن تستمع الهيئة الحاكمة الأفغانية إلى إرادة الشعب الأفغاني، وفي هذه الحالة يمكنها بالتأكيد إظهار نفسها كهيئة حاكمة مسؤولة لتمهيد الطريق لإنشاء حكومة مستدامة وشاملة تتكون من جميع الجماعات العرقية الأفغانية”.

وأوضح خطيب زاده أن التطورات الأخيرة في أفغانستان، أوجدت موجة جديدة من اللاجئين والمشردين وطالبي اللجوء المتجهين إلي ايران. الأمر الذي خلق صعوبات للبلاد، إلى جانب كل المشاكل التي تعاني منها بسبب العقوبات الأميركية الأحادية. مذكرًا بأن إيران تستضيف أكثر من أربعة ملايين من الأفغان، كثير منهم من النخب الذين يتحدثون إلينا ويعبرون عن توقعاتهم. كما دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المنظمات الدولية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول المضيفة ومن بينها إيران التي تستضيف هذا العدد الكبير من اللاجئين.

خطيب زاده، لفت إلى أن “أفغانستان تشهد اليوم حالة من انعدام الأمن والشعب الأفغاني تحت ضغط اقتصادي كبير وعلينا تسهيل الظروف الاقتصادية للشعب الأفغاني وعدم تقليص علاقاتنا التجارية مع هذا البلد ومواصلة إرسال الضروريات الأساسية إلى أفغانستان. منوهًا إلى تدهور الوضع الأمني هناك بالقول إن “التفجيرات والأعمال الإرهابية في مختلف مدن أفغانستان مقلقة للغاية وهناك مخاوف من احتمال تواجد إرهابيين في البلاد للقيام بتنفيذ الهجمات العنيفة و الإرهابية”، مشددا على أن تراجع أفغانستان أمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا غير مقبول.

وحمل خطيب زاده الولايات المتحدة المسؤولية عن الوضع المأساوي الذي تعيشه أفغانستان، مؤكدًا أن بلاده تتفق مع رؤية العدد من الدول في هذا الشأن، وأردف بأن “دمار البنية التحدية في أفغانستان هو نتيجة للهروب الفاضح لأميركا من هناك”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: