الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة25 أكتوبر 2021 18:56
للمشاركة:

إيران وأوروبا نحو استكمال المباحثات في بروكسل، وأميركا تحذر من التباطؤ في العودة لفيينا

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني عبر صفحته على توتير أنه سيلتقي يوم الأربعاء القادم في بروكسل بمنسق اللجنة المشتركة للاتحاد الأوروبي إنركي مورا لمواصلة المحادثات حول المفاوضات "المؤدية لنتائج".

واعتبر باقري كني أن استمرار سياسة الضغط القصوى الأميركية الفاشلة لا يمكنها بالتأكيد إزالة العقبات أمام تقدم مفاوضات رفع العقوبات غير الشرعية والقمعية، بل إنها ستضيف تعقيدات عليها. مشدّدا على أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي يجب أن تضمن تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران إلى جانب الرفع الكامل للعقوبات، وأيضاً تقديم ضمانات معتبرة لعدم الاخلال بالاتفاق، وأوضح أن القضية تكمن في مدى استعداد الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي للالتزام بتعهداتهم و مطالبة واشنطن بعدم مواصلة سياساتها المخربة.

التصريح الإيراني، قابله تأكيد من بروكسل، أفاد بأن هذه الأخيرة ستستضيف هذا الأسبوع اجتماعًا بين مفاوضين أوروبيين وإيرانيين. مشيرا إلى أن الهدف من المباحثات بينهما هو “بحث طريقة استئناف مفاوضات فيينا النووية”. وقد جاء هذا التأكيد المتبادل بعد تضارب في المواقف والتصريحات جرى الأسبوع الماضي من الطرف الإيراني والأوروبي على حد سواء حول إمكانية عقد هذه المفاوضات، التي تأتي بحسب طهران استكمالًا لمباحثات أجريت بين باقري كني ومورا في طهران قبل أسبوعين.

بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي إن بلاده ستواصل الدبلوماسية المكثفة بشأن إيران في الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن طهران لم يعد لدىها أسباب منطقية كثيرة لرفض استئناف المحادثات.

وذكر المسؤول الأميركي في مؤتمر صحفي أن الاتفاق النووي يجب أن يكون منصة للمساعدة في إعادة الانفتاح لمزيد من المحادثات والمزيد من الدبلوماسية لحل النزاعات مع إيران مضيفاً أن هذا الاتفاق هو بداية طريق لمشاركة دبلوماسية أكثر شمولاً.

وحذر مالي من أن نافذة إحياء الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة إلى الأبد، لكنه طمأن بأن نافذة الدبلوماسية بشكل عام لن تغلق أبدًا، مبديًا قلق بلاده، فضلًا عن شركاءها من التقدم السريع في أنشطة إيران النووية.

في الأثناء، يُشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت أن إيران أبلغتها البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع على سطح الأرض بمفاعل نطنز، وهذا المفاعل الذي تعرض للتخريب ربيع العام 2021، وصيف العام 2020

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: