الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 أكتوبر 2021 10:32
للمشاركة:

طهران تؤكد استمرار المباحثات النووية مع أوروبا وتنفي استقبالها لوفد سعودي

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن اللقاء بين مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية علي باقري ومساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا كان جيدا وبناءً وأبلغت إيران مورا النقاط الضرورية في ملفها النووي.

وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الأسبوعي لقد اتفقنا على مواصلة المحادثات في بروكسل خلال الأيام المقبلة، حول المواضيع التي لم يتم حلها في فيينا خلال الجولات الست الأخيرة من المفاوضات، مشيرا إلى أن المحادثات قرار مؤكد حسب تصريحات رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وتابع خطيب زاده أن المحادثات بين إيران و منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا ستستمر في نفس الاتجاه الذي بدأت فيه. مطالبًا بعودة أميركا إلى الاتفاق النووي، والامتثال غير المشروط للالتزامات المطلوبة منها، وإلغاء العقوبات الجائرة وغير القانونية ضد إيران، وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن العقوبات الأميركية الواسعة تبرهن أن الدولار أصبح سلاحا لضرب أعناق الجميع.

ورداً على سؤال حول اختيار علي باقري رئيسا للوفد الإيراني في محادثات فيينا بدلا عن مساعد الخارجية للشؤون السياسية في الحکومة السابقة عباس عراقجي قال: إن وزارة الخارجية ستتابع المفاوضات وستعلن عن التشكيل الجديد للوفد الإيراني. كما أشار خطيب زاده أن طهران لم تضع شروط مسبقة أمام أميركا لأنها ليست عضوا في الاتفاق النووي.

على الصعيد الإقليمي، قال خطيب زاده: أخبرنا جيراننا بودية وبطرق أخرى أن إيران لا تتحمل وجود إسرائيل على حدودها وهي لا تمزح مع أحد في هذا الخصوص، مؤكدا أن إسرائيل لا تضع قدمها في أي مكان إلا وتأتي معها بالعنف والاغتيالات. كما حذر دول المنطقة من محاولات إسرائيل لزعزعة الأمن انطلاقًا من الخليج وصولًا إلى شمال إيران.

وعن العلاقات المصرية الإيرانية أوضح خطيب زاده أن العلاقات بين البلدين تقف عند حد حفظ المصالح، علما أن محادثات قصيرة جرت بين الوزير عبداللهيان والرئيس المصري على هامش قمة بغداد ونأمل باستمرارها.

أما فيما يخص المباحثات الإيرانية السعودية، فنفى خطيب زاده، أن يكون قد جاء لطهران أي وفد سعودي بهدف زيارة أماكن دبلوماسية، رفضًا في ذات الوقت الحديث عن ما تم الاتفاق عليه أو رفضه في هذه المحادثات. واكتفى بالإشارة إلى أن جولات الحوار الأربعة اتسمت بالودية والجدية.

إلى ذلك، كشف خطيب زاده، أن طهران ستستضيف الأسبوع المقبل، وتحديدًا يوم الأربعاء عدد من وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان، وسيستمر الاجتماع ليوم واحد. معلنًا أن طهران ستشارك في اجتماع موسكو حول افغانستان، وقد تكون المشاركة على مستوى مبعوث الشؤون الأفغانية.

المتحدث باسم الخارجية، ذكر أن بلاده على تواصل مع كافة الأطراف في أفغانستان وفيما يتعلق باستمرار الجرائم بحق الشيعة في هناك، قال إن الخارجية تعمل لمنع تكرار هذه الجرائم، محملًا طالبان المسؤولية المباشرة في الحفاظ على أمن وسلامة الشعب الأفغاني، بما في ذلك الشيعة والهزارة وكافة الجماعات الاخرى.
وشدد خطيب زاده، على أن إيران لديها حساسية خاصة تجاه هذه المجموعات. موضحًا أنهم تلقوا أنباء من طالبان تفيد بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لعدم تكرار ذلك، وتابع نعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يكون حساسًا بشكل خاص لاستمرار وتصعيد هذا العنف. مضيفًا في هذا السياق: “باستخدام كل الأدوات والقنوات الدبلوماسية مع كل الجماعات، بما في ذلك طالبان، سنبذل قصارى جهدنا لمنع أفغانستان من الدخول في دائرة العنف والإرهاب”.

خطيب زاده، تطرق إلى الانتخابات البرلمانية العراقية وقال إن إنها شأن داخلي عراقي وطهران ترحب بها لأنها تعبر عن ديمقراطية.

وأشار خطيب زاده في نهاية مؤتمره الصحفي أن طهران تستقبل اليوم وزير الخارجية الفنزويلي لبحث العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: