الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 أكتوبر 2021 09:55
للمشاركة:

طهران تعلن استنئاف المفاوضات النووية هذا الأسبوع

أكد عضو البرلمان الإيراني بهروز محبي نجم أبادي، الأحد 17 تشرين الأول/ أكتوبر، أن وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان أعلن خلال اجتماع مغلق في البرلمان أن مفاوضات النووية ستستأنف هذا الأسبوع، لكن زميله النائب عن أهالي تبريز احمد رضا بيكي أن هذه المفاوضات مع مجمعة 4+1 ستبدأ الخميس المقبل في بروكسل.

وأشار نجم أبادي في حديث في تغريده له على موقع “تويتر” أن عبد اللهيان أكد خلال الاجتماع أن “قانون الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات حظي باهتمام خاص لدى الدول المؤثرة في العالم والجميع تلقى رسالة واضحة وجادة”، معلنًا أن “الحكومة ستبدأ المفاوضات بهذه الورقة القوية الأسبوع الجاري”.

من جانبه، قال عضو هيئة رئاسة البرلمان، إن الوزير عبداللهيان أعلن صراحة أنه يجب على الولايات المتحدة القيام بخطوات جدية قبل المفاوضات، مضيفا أن سياسة إيران هي الخطوة بخطوة والعمل بعمل.وبحسب سليمي، شدد أمير عبداللهيان على أن الأميركيين عليهم أن يظهرو الصدق وحسن النية، لافتًا إلى هدف طهران هو متابعة المحادثات منذ خروج ترامب من الاتفاق النووي وليس القضايا الاخرى.وفي حديثه إلى وكالة فارس، نقل سليمي عن وزير الخارجية قوله في الاجتماع إن إيران ستفصل مسار المحادثات النووية عن مسار اقتصاد البلاد وأننا لن نشرط الاقتصاد بأي شكل من الأشكال، في حين أن الحكومة الثالثة عشرة لديها قرار بالوصول لاقتصاد مستقر بعيداً عن الاتفاق النووي. في السياق ذاته، نقل رضا بيكي عن عبداللهيان قوله إن المفاوضات ستتبع مسارًا منفصلاً عن تنمية إيران ومعيشة الشعب، مؤكدًا لن يتأثير بالمفاوضات، وفي النهاية، إذا وصلت المفاوضات إلى نتيجة إيجابية، فإن ثمارها ستؤثر على التنمية وستؤدي إلى مزيد من التنمية في البلاد.

وتابع عضو هيئة رئاسة مجلس النواب: السيد أمير عبداللهيان قال بخصوص نوع تعامل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إننا سنتبع قانون العمل الاستراتيجي لرفع العقوبات وحماية حقوق الشعب الإيراني. و الذي وافق عليه البرلمان الحادي عشر، بينما اعتبر وزير الخارجية أن هذا القانون مفهوم للأطراف الأخرى، وله رسائل خاصة. كما شكر عبداللهيان البرلمان لإقراره قانون العمل الاستراتيجي لرفع العقوبات، قائلا إن القانون فتح أيدي المفاوضين وكان مفهوما جدا للطرف الآخر.

وبشأن رأي وزير الخارجية في التطورات الجارية في أفغانستان، ذكر سليمي أن “عبدالهيان صرح أن طهران ستراقب عن كثب التطورات في أفغانستان، لكن المهم بالنسبة لها هو الشعب الأفغاني وسلوك طالبان. وليس شعاراتهم. واعتماداً على هذا السلوك تتخذ طهران قراراتها. أما بخصوص التوترات مع أذربيجان، فنقل سليمي عن عبداللهيان تأكيده بأن باكو يجب أن تحرص على عدم الوقوع فريسة لحيل إسرائيل وأن إلهام علييف يجب أن يحرص على عدم الوقوع في فخ الجماعات الإرهابية أو الخطة الأميركية المعقدة. منوهًا أن استقرار المنطقة له أهمية كبيرة بالنسبة لإيران، وهذه الأخيرة لن تسمح بتغيير الخريطة الجيوسياسية للمنطقة. في الاطار، أورد رضا بيكي تأكيد عبداللهيان أنه وفقًا لوزارة الطرق والتنمية الحضرية، فإن الطريق الجديد الذي يربط إيران بأوروبا عبر أرمينيا. قريبا سيكون جاهزا للعمل وسوف تنقل إيران عبره إلى أوروبا.

يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، قد اتفق الخميس الماضي، في لقائه مع نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، خلال زيارته إلى طهران، على استئناف المفاوضات بين الطرفين خلال الأسابيع المقبلة في بروكسل.وتوقفت مفاوضات فيينا غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بواسطة أطراف الاتفاق النووي، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة في حزيران/ يونيو 2021.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: