الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 أكتوبر 2021 15:09
للمشاركة:

إيران تأمل الانفتاح على العالم العربي بعد التقارب مع السعودية

أكد مدير قسم الشرق الاوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية مير مسعود حسينيان، أن تحسن العلاقات الإيرانية السعودية، سينعكس إيجابا على علاقات إيران مع العديد من دول منطقة الخليج و شمال إفريقيا.

وأوضح حسينيان، في مقابلة له مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية(ايسنا)، أن أربع جولات من المحادثات بين إيران والسعودية عقدت حتى الآن وأنها تسير في اتجاه إيجابي، مشيرا إلى أن “تقليص الخلافات بين طهران والرياض سيكون له تأثير أيضا على العلاقات الإيرانية اللبنانية”.

وحول العلاقات الإيرانية المصرية قال حسينيان: “لدينا الكثير من المشاكل مع مصر لكننا نأمل أن يتم حلها قريباً، وإذا كانت هناك انفتاحات إيجابية في العلاقات بين إيران والسعودية، فإن هذه المسألة ستؤثر بالتأكيد على العلاقات بين إيران ومصر، لدى البلدين حاليًا مكاتب لرعاية المصالح”.وأضاف حسينيان أن هناك نقطتان تعيقان تسريع تحسين العلاقة بين إيران ومصر وهي احتجاز القاهرة ناقلة نفط إيرانية منذ عامين وقرار مصري بإعدام عدد من المواطنين الإيرانيين المعتقلين في السجون المصرية بتهمة تهريب المخدرات والتنفيذ ينتظر توقيع الرئيس السيسي”.وتابع حسينيان في هذا الصدد: إن تنفيذ حكم هؤلاء ينتظر موافقة الرئيس المصري. إننا تابعنا هذه القضية لتعليق هذه العقوبة في الوقت الحالي ونأمل أن تنتهي قضية إعدام المواطنين نهائياً مشيرا الى إن الجهود مستمرة لتحسين العلاقات مع مصر رغم أن العملية بطيئة”.

وعن العلاقات بين إيران والمغرب وانقطاع العلاقات بين البلدين قال حسينيان إن إيران ليس لديها مشكلة في العلاقات مع أي دولة باستثناء إسرائيل التي نعتبرها نظام احتلال مضيفاً أن طهران مهتمة أيضًا بإقامة علاقات ودية مع المغرب، لكن العلاقات تم قطعها بين البلدين من قبل المغرب لأسباب لا أساس لها من الصحة.

وبشأن عدم نشاط السفارة الإيرانية في ليبيا، قال حسينيان: “سفارتنا غير نشطة في ليبيا في الوقت الحالي بسبب الاعتبارات الأمنية، وإذا تحقق قدر ضئيل من الأمن في هذا البلد، فستبدأ الأنشطة في ليبيا أيضًا”.وذكر حسينيان، أن السفير الإيراني لدى تونس سفيرا معتمد حاليًا لدى ليبيا.

وحول العلاقات اللبنانية الإيرانية، أشار حسينيان إلى إن انتشار جائحة كورونا والعقوبات الأميركية والأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت وعدم استقرار الحكومة في لبنان حتى الشهر الفائت كانت أبرز أسباب عدم توسيع العلاقات الاقتصادية بين لبنان وإيران. مؤكدا أن القطاع الخاص الإيراني جاهز للحضور في لبنان وان بلاده جاهزة لإزالة العوائق، لافتًا إلى دعوة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان خلال زيارته الأخيرة للبنان لنظيره اللبناني لزيارة طهران في المستقبل القريب.وفي هذا السياق، كشف حسينيان أن طهران تسعى لإحياء اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران ولبنان قبل نهاية العام الحالي، حيث أن هذه اللجنة أجرت وفق قوله أخر اجتماع لها قبل ٦ سنوات.

واستطرد حسينيان بالقول إنه يمكن العمل في مختلف المجالات في لبنان مؤكداً أن مشكلة لبنان الرئيسية في الوقت الحالي هي القضايا الاقتصادية، ويمكن لطهران أن تلعب دورًا مهمًا في هذا المجال من خلال تصدير الخدمات الفنية والهندسية.وكرر حسينيان أن إحدى المشاكل الرئيسية في توسيع العلاقات بين إيران ولبنان هي مسألة العقوبات الأميركية، مضيفا: “اقترحنا على الحكومة اللبنانية محاولة الحصول على إعفاءات من العقوبات من الحكومة الأميركية، مثل العراق وأفغانستان”.وأكد حسينيان أن بلاده تعتبر هذه العقوبات قاسية ولا تعترف بها، منوهًا إلى أن لبنان يسعى حالياً للحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية وقانون قيصر لأنه في الواقع حصل خلل وثغرات بعد إرسال النفط الإيراني إلى لبنان وتمديد الطاقة من الأردن ومصر عبر سوريا إلى لبنان بموجب هذا القانون.وشدد على أن إيران قررت الاستمرار في إرسال الوقود إلى لبنان وأنه سيتم إرسال المزيد من شحنات الوقود، مضيفاً: “إيران لم تنتهك قوانين الحكومة اللبنانية في هذا الصدد”. فجزء كبير من الاقتصاد اللبناني هو اقتصاد خاص، وقد قمنا ببيع الوقود لتجار خاصين في لبنان، إضافة إلى دعم حزب الله اللبناني لهذه الفكرة وإدارتها، على حد قوله.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: