الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 أكتوبر 2021 13:01
للمشاركة:

إيران تجري مناورات كبيرة للدفاع الجوي المشترك وسط البلاد

أطلقت قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني والحرس الثوري، الثلاثاء، 12 تشرين الأول/ أكتوبر المناورات السنوية المشتركة للدفاع الجوي والتي حملت اسم "سماء الولاية 1400" وذلك في منطقة "كوير" الوسطى الصحراوية وسط إيران، حيث تغطي المناورات نصف الأجواء الإيرانية وتستمر ليومين.

وبدأت المناورات بنشر أنظمة الصواريخ المحلية والرادار ومعلومات الاستطلاع والحرب الالكترونية وأنظمة الاتصالات وشبكة المراقبة المرئية.وتم استخدام منظومتي (13 خرداد) و (15 خرداد) المحليتين والتصدي لصواريخ كروز والدفاع عن المراكز الحساسة بالقيادة الموحدة لشبكة الدفاع الجوي للبلاد.

وأفاد تقرير العلاقات العامة بالجيش الإيراني، أن العميد قادر رحيم زادة قائد المقر المشترك للدفاع الجوي “خاتم الانبياء (ص)”، قال إن اليوم الأول من المناورات التخصصية المشتركة للدفاع الجوي هي تحت عنوان “المدافعون عن سماء الولاية 1400″، وقد تم بنجاح تنفيذ تمرين عمليات مواجهة الهجوم الإلكتروني والسيبراني على منظومات الدفاع”.وأضاف رحيم زاده: “بعد المراحل الرئيسية من المدافعون عن سماء الولاية 1400، قامت الوحدات المشاركة من قوات الدفاع الجوي للجيش والقوة الجو فضائية للحرس الثوري والقوة الجوية للجيش بإجراء تقنيات وتكتيكات مختلفة للحرب الإلكترونية والحرب السيبرانية لمواجهة الهجوم الإلكتروني المفترض”.

وفي إشارة إلى الاستخدام المنسق والقوي لمنظومات الحرب الإلكترونية المحلية الصنع في هذه المناورات، قال العميد رحيم زادة: في هذه المرحلة من المناورات، ومن خلال التشويش الإلكتروني في الرادارات ومنظومات الكشف والاستطلاع للدفاع الجوي عن طريق الطائرات المسيرة المعطلة، تم تقييم استقرار واستمرار عمليات الرادار كأحد المكونات الرئيسية للدفاع الجوي في بيئة ملوثة بالحرب الإلكترونية.

وأوضح قائد المقر المشترك للدفاع الجوي “خاتم الانبياء (ص)”: أن الكشف عن الأهداف وتحديدها ورصد منطقة المناورات بواسطة منظومات الدفاع الجوي والرادار في بيئة الحرب الإلكترونية تم بنجاح في هذه المرحلة من المناورات، مضيفا أن عملية التدخل الإلكتروني على الطائرات المسيرة الهجومية للقوة المهاجمة والسيطرة على هذه الطائرات من أجل منع التسلل إلى منطقة المناورات كان تمرينًا آخر تم إجراؤه بنجاح في هذه المرحلة.

وكان قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد قادر رحيم زاده قد قال الأثنين إن هدف هذه المناورات تعزيز الجاهزية القتالية للوحدات، وايجاد الردع، وتقييم أنظمة الدفاع الجوي المحلية في مواجهة التهديدات المختلفة والكبيرة والدفاع الشامل في اجواء الحرب الالكترونية والسيبرانية، وتعزيز مستوى معرفة ومهارة الكوادر العملياتية والتقنية، والإشراف الاستخباراتي والتنسيق بين القيادة والجيش والحرس الثوري في إطار شبكة دفاع جوي متكاملة.ونوه إلى أن جميع التقنيات والتكتيكات المستخدمة في هذه العملية مدمجة ووطنية ومبتكرة صممت وستنفذ على نحو يتناسب مع الهياكل والتهديدات الحديثة في العالم، وأضاف، أن استخدام التكنولوجيات الجديدة هي واحدة من السمات البارزة من هذه المناورات.

وأشار رحيم زادة إلى أن هدف هذه المناورات هي الدفاع أيضا عن المراكز الحساسة والحيوية من خلال تنفيذ تدابير هجومية تقليدية وسيبرانية، وصد الاعتداء الجوي بعيد المدى والذخائر الذكية وصواريخ كروز، والطائرات الحربية والمسيرة المتخفية.

يذكر أن الجيش الإيراني أطلق مطلع الشهر الحالي، مناورات “فاتحو خيبر” في شمال غربي إيران، ضمن إطار برنامج تقييم القدرات والجهوزية القتالية للقوات الإيرانية.

الجدير ذكره، أن المناورات الجارية حالية، تأتي في ظل توترات خارجية تشهدها إيران مع كل من إسرائيل وأذربيجان، حيث تهدد الأولى بتطوير أساليب مواجهة للبرنامج النووي، إلى جانب تحذيرها الدائم من أن طهران على وشك صناعة قنبلة نووية، أما مع أذربيجان، فعلى وقع المناورات التي تجريها هذه الأخيرة مع تركيا في بحر قزوين بالتزامن مع إعاقة وصول شاحنات البضائع الإيرانية إلى أرمينيا عبر أذربيجان، فإن طهران تبدي خشيتها من محاولات أذربيجانية- تركية لتغيير حدودي في منطقة القوقاز، كما تتهم إيران باكو بالسماح لإسرائيل بالتواجد قرب الحدود الإيرانية، الأمر الذي تنفيه أذربيجان.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: