الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 أكتوبر 2021 11:31
للمشاركة:

الخارجية الإيرانية: سنواصل المفاوضات النووية، ومحادثاتنا مع السعودية لا تزال خلف الأبواب المغلقة

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الأثنين 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أن المفاوضات النووية ستجري في فيينا، وأن الوفد الإيراني لن يتفاوض على نص جديد، بل سيقتصر الحوار على الاتفاق النووي فقط.

وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن الغرب لو كان جاداً في المفاوضات النوویة لما كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تجرأ على التطاول عليه والخروج منه بذلك الشكل، مشيرا إلى أن ألمانيا تعتبر من الدول التي لم تف بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي. حيث جاءت هذا الموقف تجاه برلين غداة تصريح للمستشارة الألمانية انيجلا ميركل من تل أبيت الأحد، دعت فيه لتوجيه رسالة لا لبس فيها إلى إيران بأنه يجب عليها العودة بسرعة إلى طاولة المفاوضات.

على الصعيد الاقليمي، تطرق خطيب زاده إلى الانتخابات البرلمانية العراقية وقال إن ما حدث في العراق أمس هو تأكيد واستمرار للعملية الديمقراطية في هذا البلد، مرحباً بنجاح الانتخابات العراقية، وأوضح أن العراق يسير على الطريق الصحيح نحو الديمقراطية. كما شدد خطيب زاده على أن ايران ترفض وجود الجماعات الارهابية في كردستان العراق، مؤكدًا وجوب إزالة مواقع هذه المجموعات من تلك المنطقة.

وحول المباحثات الإيرانية السعودية قال خطيب زاده “إن الحوار مع السعودية يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”، مشيرا أن طهران على تواصل مع الجانب السعودي بشكل مستمر وأن المفاوضات كانت تجري في العراق و ما زالت خلف الأبواب المغلقة لكنها وصلت إلى مرحلة مهمة وجدية أكثر.وأوضح خطيب زاده: أنجزنا ٤ جولات من المفاوضات مع السعودية بحثنا خلالها عدداً من الملفات المشتركة والملفات الإقليمية وبينها اليمن، منوهًا إلى أن ظروف الشعب اليمني مأساوية ومفاوضاتنا مع السعودية تتركز على استتباب الأمن في هذا البلد.

أما فيما يتعلق بجولة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان على لبنان، وسوريا، ذكر خطيب زاده أن العلاقات بين إيران ولبنان أقوى من الضغوط الخارجية ولن تجري حسب رغبة طرف ثالث. مضيفًا أن إرادة البلدین تتمثل في توسيع العلاقات والمحادثات الهادفة لمتابعة المشاريع بغض النظر عن الضغوطات والحظر المفروض علی البلدین.
ونفى خطيب زاده الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن امتناع تزويد طائرة الوزير امیر عبداللهیان والوفد المرافق له بالوقود في مطار بيروت مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية الایراني لسورية كانت على جدول الأعمال، حيث تم التخطيط لها مسبقًا.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أكد أن علاقة بلاده مع سورية قوية وتشهد تطورا وتوسعا في كافة المجالات.

الجدير ذكره، أن التطورات الأخيرة مع بين طهران وباكو لم تغب عن المؤتمر الصحفي، إذ قال خطيب زاده إن العلاقات بين إيران وأذربيجان طبيعية ومن غير الطبيعي تخريبها، موضحًا أن هذه العلاقات مبنية على المنطق السليم وطهران كان لديها موقف أخوي تجاه باكووأكد متحدث الخارجية الإيرانية أن الأصدقاء في باكو وعدوا بمعالجة مخاوف طهران، لكن حتى الآن لم يتحقق شيء مما طلبناه منهم، نافيًا أن تكون بلاده قد أغلقت المجال الجوي تجاه أذربيجان، كذلك فإن الحدود البرية أيضاً مفتوحة وهناك حركة مرور مستمرة، وفق قوله.

وفي سياق آخر، ندَدٌ خطيب زاده بانفجار مسجد قندوز معتبراً هذا الحادث ظلم للشعب الأفغاني مشيراً أن طهران تؤكد على أن تحقيق الأمن والسلام للشعب الأفغانية يقع على عاتق حركة طالبان.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: