الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 أكتوبر 2021 16:37
للمشاركة:

طهران وموسكو.. جولة جديدة من التعاون وتوسيع العلاقات

قال وزير الخارجية الإيرانية حسين امير عبداللهيان أن إيران وروسيا اتفقتا على دراسة مكتوبة للاتفاقية الاسترتيجية للتعاون بين البلدين. وشدد عبداللهيان على رغبة طهران في تحقيق "قفزة كبيرة" في العلاقات بين الجانبين وزيادة التبادل التجاري

وفي مؤتمر صحفي عقب لقاءه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، كشف عبداللهيان أن الرئيسان الإيراني والروسي سيلتقيان قريباً في عاصمة أحد البلدين. وتأتي زيارة عبداللهيان لموسكو في ظل توتر متصاعد بين طهران وباكو، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده قلقة من توسع علاقات إحدى الدول المجاورة لها مع إسرائيل، مضيفا أن إيران لن تقبل بتغيير الحدود في جنوب القوقاز، ولن تتحمل أي حضور لإسرائيل على حدودها.

أما فيما يتعلق بالملف النووي، فأوضح عبداللهيان أن المحادثات ستستأنف بشأن في فيينا قريبا، مشيرا إلى أن طهران تلقت عبر وسطاء رسائل من الولايات المتحدة، أبدت فيها الاستعداد لأخذ مصالح إيران بعين الاعتبار في إطار الاتفاق النووي. وكرر وزير الخارجية الإيراني رفض بلاده لطلب وكالة الطاقة الذرية الدخول لمنشأة “كرج” النووي، مرحبًا بزيارة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي في أي وقت يريد بشرط أن تكون الزيارة في إطار فني.

من الملفات الأخرى التي كانت على طاولة البحث في الزيارة الأولى التي يجريها عبداللهيان لموسكو بعد تسلمه منصبه، أوضح هذا الأخير أن إيران تخطط لتنسيق اجتماع لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان إضافة لروسيا في طهران، كما أعلن أنّ إيران ستشارك في اجتماع “صيغة موسكو” حول أفغانستان، والذي ستعقده روسيا خلال المرحلة المقبلة.
وتابع عبداللهيان أن تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية لأفغانستان مهم لإيران، مؤكدا أن بلاده تدعم تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، وفي الوقت ذاته فإنها تشعر بالقلق إزاء تزايد الإرهاب وتهريب المخدرات.

إلى ذلك، تحدث عبداللهيان عن المفاوضات الجارية بين إيران والسعودية، مؤكدًا حدوث جلسة حوار بين الطرفين، ذاكرًا أن طهرن قدمت تصوراتها بشأن إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، كما أبدى أمله أن يتم التوصل لنقاط اتفاق قريبًا.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تدعم الاتفاق النووي مع إيران، مشدّدًا على ضرورة البدء فورًا بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي. كما دعا أميركا للالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي ورفع كافة العقوبات عن إيران، مشيراً إلى أن روسيا ستستمر في تطوير علاقاتها التجارية مع إيران رغم العقوبات الأميركية.
أما فيما يتعلق بالتوتر بين طهران وباكو، فقد أعلن الوزير الروسي السعي لإنشاء نسق (3+3)، والذي يشمل ثلاثة دول من منطقة القوقاز هي جورجيا، أذربيجان، وأرمينيا، مع جيرانهم الثلاثة الرئيسيين، روسيا، إيران، وتركيا، وهو الأمر الذي عدّه المراقبون مدخلًا قد يساهم في خفض التوتر في جنوب القوقاز.

كذلك، أعلن لافروف أن روسيا وافقت على الإنتاج المشترك للقاح “سبوتنيك v”الروسي في طهران.

يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان كان قد وصل العاصمة الروسية موسكو مساء الثلاثاء 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، في زيارة تهدف بحسب التصريحات الإيرانية للتباحث مع المسؤولين الروس في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء غادر الوزير الإيراني متجهًا إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والتي يزورها أيضا لأول مرة بعد تسلمه منصبه.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: