الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 سبتمبر 2021 20:07
للمشاركة:

إيران: لا يمكن غض النظر عن تخريب إسرائيل لمنشآتنا النووية وتفتيشها في ذات الوقت

بعد إتمام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي زيارته لطهران قبل أسبوعين، بدا أن ثمة انفراجة في في الأزمة ما بين إيران والوكالة الذرية، حيث أعلن الطرفان بشكل عام أن مفتشي الوكالة سيتمكنون من تغيير بطاقات الذاكرة في كاميرات المراقبة المنصوبة في المنشآت النووية الإيرانية، الأمر الذي قابله توقف غربي عن السعي لاستصدار قرار ضد "الجمهورية الإسلامية" في الاجتماع العام لمجلس حكام الوكالة.

الأجواء الإيجابية لم تستمر طويلًا، فعند تنفيذ الاتفاق عاد فتيل الأزمة للاشتغال على خلفية منشأة لتصنيع معدات أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج غربي طهران، وفي أحدث ردود الأفعال حول القضية، قال مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية “كاظم غريب آبادي” الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب عليهم أن يدركون أنه لايمكنهما التزام الصمت حيال العمليات الإسرائيلية الإرهابية، والمطالبة في ذات الوقت بمواصلة إجراءات التفتيش للمنشآت النووية الإيرانية التي تتعرض لعمليات إرهابية.
وتابع مؤكدًا أن الاتفاق الأخير بين الوكالة الدولية و طهران نفذ بدقة و في الموعد المحدد مضيفاً أن إيران ترصد كيف يتم التعامل مع حسن نيتها تجاه الوكالة و ستتخذ الإجراء المناسب وفق تطورات كل مرحلة.

بدوره، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد رافائيل غروسي يعلم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شكل بيان مشترك لا يتضمن معدات المراقبة (الكاميرات) في مجمع ‫كرج‬ لأنه لا يزال قيد التحقيق الأمني نتيجة التخريب الذي طاله في حزيران-يونيو الماضي مشيراً إلى أن الوكالة الذرية طلبت استبدال بطاقات الذاكرة لكاميرات مجمع كرج خلال زيارة المدير العام لطهران وكذلك على هامش مؤتمر فيينا العام، الأمر الذي قوبل في المرتين برد سلبي ومعارضة إيرانية
ودعا كمالوندي مسؤولي الوكالة الدولية ألى تجنب تخريب العملية البناءة بين إيران والوكالة من خلال الابتعاد عن المواقف المسيسة والتقارير الكاذبة والمنحازة.

المواقف الإيرانية المتقدمة، استبقتها واشنطن بإرسال رسالة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعو فيها إيران إلى الالتزام بتعهداتها بدعوة المدير العام رافاييل غروسي لزيارة طهران
وأظهرت أيضاً واشنطن في هذه الرسالة قلقها من استمرار إيران بعرقلة أعمال مراقبة المنشآت النووية.
وأعلنت بأنها ستجري مشاورات مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية لاتخاذ إجراءات بحق إيران في حال استمرار عرقلة عمل الوكالة.

المواقف الغربية لم تتوقف على أميركا، إذ طالب الاتحاد الأوروبي إيران بأن تسمح للوكالة الدولية بدخول المنشأة دون تأخير، معتبرًا أن ما حدث من جانب طهران “تطور مثير للقلق”.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن إسرائيل لن تسمح لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا مضيفاً في خطابه بالأمم المتحدة أن الكلمات لن توقف أجهزة الطرد المركزي عن الدوران. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن برنامج إيران للأسلحة النووية وصل إلى نقطة حرجة وتجاوز جميع الخطوط الحمراء مشيراً أنه خلال السنوات الماضية تمكنت إيران من تحقيق قفزة كبيرة في مجال البحث والتطوير النوويين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: