الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 سبتمبر 2021 09:10
للمشاركة:

اتهامات لإيران بالتقاعس.. هل تعود العلاقة بين طهران و”الطاقة الذرية” إلى نقطة الصفر؟

ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد أن إيران تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في "الجمهورية الإسلامية".

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن “المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رفائيل غروسي يشدد على أن قرار إيران عدم السماح للوكالة بدخول ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج يتناقض مع الشروط المتفق عليها للبيان المشترك الصادر يوم 12 أيلول/ سبتمبر”.

ويعني اتفاق 12 أيلول، الذي جرى التوصل إليه عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، أن القوى الغربية آثرت عدم السعي لاستصدار قرار ينتقد إيران في ذلك الاجتماع لموافقة طهران على استبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بالمعدات لدى امتلائها.

وفي أول رد إيراني على البيان المذكور، أكد مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي أن تقرير مدير عام الوكالة غير دقيق ويتجاوز الشروط المتفق عليها في البيان المشترك. مشيرًا في تغريدة على تويتر إلى أن “اتفاق طهران مع الوكالة الذرية كان ينص على استبدال بطاقات الذاكرة بمعدات مراقبة محددة، وقد نفذ من 20 إلى 22 سبتمبر، دون أن يشمل مجمع تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي “تسا” الموجود في كرج”. وأعلن غريب آبادي أن “إيران أبلغت الوكالة الذرية خلال المباحثات على أن كاميرات المراقبة في المجمع لن تخض للصيانة بسبب التحريات القضائية والأمنية”.

وأضاف غريب آبادي أن “أي قرار تتخذه إيران بشأن أجهزة المراقبة يستند فقط على اعتبارات سياسية وليست قانونية، ولا يمكن للوكالة ولا ينبغي لها أن تعتبره أحد استحقاقاتها”.

وكان من الممكن أن تقضي التحركات لاستصدار قرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية على آمال استئناف محادثات أوسع بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، إذ عادة ما تشعر إيران بالقلق إزاء مثل هذه التحركات، وأعلن رئيسها الجديد إبراهيم رئيسي أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن ليس تحت “ضغوط” غربية.

وجاء في بيان وكالة الطاقة الذرية أن “إيران سمحت في الفترة من 20 إلى 22 أيلول لمفتشي الوكالة بصيانة معدات مراقبة محددة تابعة للوكالة، وباستبدال وسائط التخزين في جميع المواقع الضرورية في إيران باستثناء ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع مدينة كرج”.
وتعرضت تلك الورشة، بحسب وكالة “رويترز” لتخريب واضح في حزيران/ يونيو، إذ جرى تدمير إحدى الكاميرات الأربع التابعة للوكالة هناك. ولم تُعد إيران “وسيط تخزين البيانات” في هذه الكاميرا. وأوضحت الوكالة في تقرير هذا الشهر أنها طلبت هذا الوسيط من إيران وتقديم تفسير لما حدث. وكان من المقرر بموجب بيان الوكالة الدولية أن تستبدل هذه الأخيرة كاميراتها في تلك المنشأة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: