الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 سبتمبر 2021 19:06
للمشاركة:

رئيسي يسعى عبر قمة “شنغهاي” لتعزيز علاقات بلاده الإقليمية

استهل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رحلاته الخارجية بالعاصمة الطاجيكية "دوشنبه"، للمشاركة في قمة "شنغهاي" للتعاون الجماعي، حيث أكد قبيل مغادرته العاصمة طهران صباح الخميس 16 أيلول/ سبتمبر 2021، أن برنامج فعالياته في طاجيكستان سيشمل الجلوس مع وفود الدول المشاركة في القمة والتعبير عن أراء "الجمهورية الإسلامية" في المجال الثقافي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن "إيران تولي أهمية كبيرة للتعاون الإقليمي، ومنظمة شنغهاي إحدى المنظمات النشطة في هذا المجال".

كما أوضح رئيسي أنه “سيجري مبحاثات ثنائية مع طاجيكستان تتضمن العلاقات الثنائية في السياسية والاقتصاد والثقافة”، ولدى وصوله هناك كان في استقبال رئيس الوزراء الطاجيكي قاهر رسول زاده، ثم عقد اجتماعًا مع نظيره الأوزبكي شوكت ميرزيوسف، دعا فيه إلى تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، مشدّدا على ضرورة مشاركة القطاع الخاص الذي يمكنه أن يلعب دورًا فعالًا في توسيع العلاقات الاقتصادية، ونوه خلال اللقاء إلى أن المستوى الحالي  من العلاقات الاقتصادية بين البلدين ليس كمستوى العلاقات السياسية ولايرقى لعلاقة دولتان جارتان حيث أن “الجمهورية الإسلامية” مهتمة بتوسيع العلاقات الاقتصادية مع أوزبكستان في إطار توسيع العلاقات مع جيرانها. معلنًا أمام نظيره الأوزبكي أنه “يسعى لرفع العقوبات القمعية المفروضة على بلاده”، لكنه أوضح أن “العقوبات لم ولن تعيق تقدم إيران”.

إلى ذلك، دعا رئيسي إلى إقامة حكومة شاملة بمشاركة جميع الجماعات والمجموعات العرقية في أفغانستان، مشيرًا خلال لقائه مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى أن “هذه الخطوة، إلى جانب منع التدخل الأجنبي، كفيلتان بإحلال السلام والاستقرار في البلاد”. وأضاف أن “إيران ماضية في تعزيز العلاقات والتعاون الإقليمي، لا سيما مع البلدان المجاورة”، ذاكرًا أن “باكستان لها مكانة خاصة في ذلك”، وتابع بالقول “يجب ألا نسمح للفتنة بالتأثير على هذه العلاقات الطيبة”. من جانبه، أكد خان أن “بلاده تتطلع إلى توسيع شامل للعلاقات مع إيران”، مبدئيًا وفق ما جاء في بيان الرئاسة الإيرانية اعتقاده بأن “تحسين مستوى التعاون بين البلدين سيكون له آثار إيجابية على الصعيدين الإقليمي والعالمي”. وحول الوضع في أفغانستان قال رئيس الوزراء الباكستاني إنه إذا لم يتم تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، فإن مشاكل هذا البلد ستشتد وستكون خسائره على باكستان وإيران أكثر من أي دولة أخرى.

يشار إلى أن الرئيس الإيراني، اجتمع كذلك مع نظيره البيلاروسي اكسندر لوكاشينكو، وتركز البحث بين الجانبين بحسب بيان “الرئاسة الإيرانية” في المسائل الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: