الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 سبتمبر 2021 19:09
للمشاركة:

الكاظمي يبلغ رئيسي موافقة العراق على إلغاء التأشيرات بين البلدين

في ثاني زيارة له إلى إيران، حط رئيس الوزارء العراقي مصطفى الكاظمي ضيفًا على العاصمة الإيرانية طهران يوم الأحد 12 أيلول/ سبتمبر 2021، حيث يعتبر الكاظمي أرفع مسؤول إقليمي يستقبله الرئيس إبراهيم رئيسي بعد توليه منصبه في آب/ أغسطس 2021.

لم تقتصر محطات الكاظمي في “الجمهورية الإسلامية” على لقاء الرئيس الإيراني فحسب بل التقى كل من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني” ونائب الرئيس الإيراني محمد مخبر، لكن اليوم الأول من جولته في طهران مر دون أن يشهد لقاءً مع القائد الأعلى علي خامنئي.

وكان من أبرز القرارات التي أعلن عنها الرئيس الإيراني بعد لقاءه الكاظمي هو موافقة الجانب العراقي على إلغاء تأشيرات الدخول بين العراق وإيران واصفاً إياه بالخبر المفرح، بالإضافة إلى الموافقة على زيادة عدد المشاركين الإيرانيين في زيارة الأربعين (كربلاء)
وقال رئيسي: علاقاتنا مع العراق جيدة في كافة المجالات لكننا نستطيع تعزيزها أكثر وسنحاول رغم محاولة الأعداء منع ذلك، مضيفاً أن توسيع العلاقات الإيرانية العراقية ليس محدودا بالبلدين فقط بل له تأثيرات على الجوانب المختلفة في المنطقة.

بدوره، شكر الكاظمي كل “من وقف إلى جانب الشعب العراقي في محاربة تنظيم داعش الإرهابي”، قائلاً أن العراق شعباً وحكومة يقف إلى جانب الشعب والحكومة الإيرانية في كافة المحن والظروف.
وأوضح أن العراق وإيران بينهما ١٤٦٠ كم من الحدود المشتركة، وهذه زيارتي الثانية لإيران تؤكد أهمية الروابط بين البلدين، معلناً أنه تم مناقشة عدة ملفات اقتصادية ومصرفية ومشاريع اقتصادية واستراتيجية ومنها الربط السككي بين العراق وإيران.

أما محطته الثانية التي شهدت اجتماعًا مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني”، فقال فيها الكاظمي وفق وسائل الإعلام الإيرانية إن الحكومة والشعب العراقي لن ينسى التضحيات والمساعدات التي قدمها الشعب والقوات المسلحة الإيرانية في الأوضاع الصعبة للعراق وأن الشعب العراقي وحكومته سيقف دائمًا إلى جانب الحكومة الإيرانية وشعبها في الأوقات الصعبة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن بلده حريص على استخدام قدراته السياسية والأمنية للعمل من أجل التقريب بين دول المنطقة وإزالة سوء التفاهم الذي يزعزع الاستقرار.

بدوره، اعتبر شمخاني أن وجود أميركا وتدخلها زعزع استقرار المنطقة مضيفاً أن ما حصل في أفغانستان أكد أن الوجود والتدخل الأميركي في المنطقة لن يؤدي إلا لزعزعة الاستقرار وانعدام الأمن.
وأشار إلى أن متابعة قضية اغتيال قادة النصر ومعاقبة مرتكبيها ما زالت على رأس مطالب الشعبين الإيراني والعراقي، مبدياً قلقه من التحركات المتزايدة للجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق وتأثيرها على أمن حدود البلدين.

وصرح شمخاني أن توسيع التعاون الشامل مع الجيران هو السياسة الثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن أولويات الحكومة الجديدة.
وقام شمخاني بعد انتهاء لقاءه مع الكاظمي بنشر تغريدة على تويتر موضحاً أنه تم التاكيد على ثلاث قضايا استراتجية خلال اللقاء وهم ضرورة تعزيز دور العراق في المنطقة بالإضافة إلى عدم تدخل القوى الخارجية في شؤون المنطقة و قيام دول المنطقة بدور بنّاء لحل الأزمات الحالية.

إلى ذلك، التقى الكاظمي في محطته الثالثة بنائب الرئيس الإيراني محمد مخبر.

https://www.instagram.com/p/CTvDHe0AanO/?utm_source=ig_web_copy_link
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: