الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 سبتمبر 2021 21:18
للمشاركة:

الرئيس الإيراني: المفاوضات النووية ستتأثر بسلوك الوكالة الدولية مع طهران

انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ما وصفه بـ "سياسة التعامل الغير بناءة التي تعتمدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعاملها مع إيران"، مضيفا أن "التعاون الجاد بين الجمهورية الإسلامية والوكالة يمثل نموذجا بارزا لإدارة إيران للممارسة الشفافة في أنشطتها النووية".

وحذر رئيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل من أن “تبني الوكالة لسلوك غير بناء، فالتوقع أن تبدي إيران سلوكا بنّاء ليس منطقيا، كما أنه سيؤثر على عملية التفاوض”. لافتًا إلى أن “السياسة الأميركية تجاه طهران لم يطرأ عليها أي تغيير بعد ذهاب ترامب ومجيء بايدن، حيث استمرت الضغوط والعقوبات”

وأشار الرئيس الإيراني في حديثه مع المسؤول الأوروبي إلى أن “تقوية العلاقات بين إيران وأوروبا يتطلب عدم اعتماد أوروبا على إرادة القوى الأحادية مثل أميركا” مؤكدا أن “إيران لديها رغبة بتوسيع العلاقات مع الدول الأوروبية في المجالات ذات الاهتمام المشترك”. بدوره، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن اهتمام “أوروبا بتعزير العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الاقتصادي مع إيران”. موضحًا أن وفق ما ورد في موقع الرئاسة الإيرانية أن “العقوبات تركت تأثيرًا سلبيًا على علاقات الجانبين”.

على خط مواز، قال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن أن بلاده تقترب من الوصول إلى نقطة اليأس بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، مذكرًا في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس بأن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لها سقف زمني محدد، من جهته أعلن وزير الخارجية الألماني أن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لا تزال متوفرة، معولاً على دعم الحكومة الإيرانية الجديدة للتفاوض بشأن الاتفاق النووي.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها الثلاثاء 7 أيلول/ سبتمبر، أن المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، سيزور موسكو وباريس هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع مسؤولين روس وأوروبيين بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب تصريحات أحد المسؤولين الأميركيين لـ”رويترز”، فإنه من المتوقع أن يلتقي مالي بمسؤولين روس في موسكو يومي الأربعاء والخميس، كما سيجتمع بمسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في باريس يوم الجمعة. مشيرا، إلى أن المحادثات لن تركز على اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر الأسبوع المقبل. وأضاف المسؤول الأميركي: “سيركز اجتماعنا على الدبلوماسية النووية مع إيران وإلى أين ستتجه”.

بدورها، صرحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الثلاثاء أنه على إيران تقديم تفسيرات لوجود أثار يورانيوم في مواقع غير معلن عنها، مؤكدة أن استمرار إيران بمنع مفتشي الوكالة من الوصول إلى أجهزة المراقبة يعيق تحديث البيانات، وكشفت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يصل إلى عشرة كيلوغرامات بنسبة تصل إلى 60 بالمئة وأن إيران مستمرة في خرق العديد من بنود الاتفاق النووي بما في ذلك نسب تخصيب اليورانيوم.

مندوب إيران لدى المنظمات الدولية “كاظم غريب آبادي”، لم يتأخر في الرد على تصريح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أوضح أنه لا أحد يستطيع أن يطالب بوقف أنشطة إيران النووية، مطالبًا الوكالة الذرية الدولية أن “تحافظ على الاستقلالية والحياد والمهنية”، واتهم غريب آبادي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تقوم بتضخيم بعض القضايا المتعلقة بإيران لأسباب سياسية وذلك بضغط من بعض الدول، دون أن يسميها.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: