الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 سبتمبر 2021 11:45
للمشاركة:

الخارجية الإيرانية: سلوك طالبان هو الذي سيحدد طريقة تعامل طهران معها

تناول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الأثنين 6 أيلول/ سبتمبر 2021 ، عدة قضايا منها الأحداث في أفغانستان، والملف النووي وتطورات المفاوضات حوله.

ففي الملف الأفغاني، أعرب خطيب زاده عن قلق بلاده من الأخبار الواردة من بنجشير، مبديًا الأسف لمقتل قادة أفغانيين، كما دان أي تدخل خارجي في أفغانستان، مؤكدًا على رفض محاصرة بنجشير و مهاجمتها، وشدد على أن حل الأمور في أفغانستان يجب أن يكون عن طريق الحوار. داعيًا حرمة طالبان إلى الالتزام بتعهداتها و بالقوانين الدولية.

خطيب زاده أوضح أن سلوك المسؤولين الجدد في كابل سيحدد طريقة التعامل معهم سواء من قبل طهران أو المجتمع الدولي. معلنًا أن بلاده تبحث بشأن التدخل الخارجي في أفغانستان، وفي ظل الحديث عن تعاون عسكري بين باكستان وطالبان، ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “تاريخ أفغانستان أثبت بأن التدخل الأجنبي سواء المباشر أو غير المباشر لن يعود سوى بالهزيمة للمعتدي لأن الشعب الأفغاني شعب مستقل وأبي. ولا بد من حل قضية بنجشير بالحوار والتفاوض”.  

أما فيما يتعلق بالملف النووي ومحادثات فيينا، أعاد خطيب زاده التذكير بوقف طهران القاضي بأن “المفاوضات ستستمر، لكن يجب أن تحقق مصالح البلاد”، مضيفا أنه لا يمكن للوفد الأميركي أن يواصل عمله وفق طريقة ترامب، حيث يتحتم عليه أن يأتي للمفاوضات بجدول أعمال حقيقي، فضلًا عن أن واشنطن مطالبة بتنفيذ الاتفاق النووي دون زيادة أو نقصان. ولفت خطيب زاده إلى أن إيران لن تنتظر إلى الأبد عودة واشنطن إلى تعهداتها في الاتفاق النووي

وبالإشارة إلى التوقعات حول إمكانية اتخاذ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا ضد إيران في الاجتماع المقبل، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من ارتكاب أي خطأ في الحسابات والذهاب في اتجاه يؤثر على المفاوضات في فيينا، مؤكدًا أن الاستغلال السياسي للقضايا الفنية للوكالة سيتبعه رد مختلف من جانب إيران، وأضاف أن العلاقات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي علاقات فنية ومبنية على الاحترام المتبادل وهنالك تفاهم صحيح وعميق بين الجانبين ونحن نأمل أن لا يتدخل البقية في هذا التفاهم”. متابعًا بالقول “لقد سمعت عن زيارة غروسي لكنني لا أعلم هل أنه مخطط له أم لا حيث ينبغي سؤال هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في هذا الصدد إلا أن المحادثات بين الجانبين مستمرة بصورة منتظمة”.

وفي سياق آخر، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده عازمة على استيراد ما لا يقل عن 20 مليون جرعة من لقاح كورونا في الأسابيع الثلاثة المقبلة. مؤكدًا أن الجهود في هذا الإطار تأتي في ظل الحظر الأميركي الذي يعد إحدى العقبات أمام استيراد اللقاح.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: