الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 سبتمبر 2021 19:16
للمشاركة:

الاتصال الثاني بينهما.. رئيسي لماكرون: رفع العقوبات هي النتيجة المطلوبة لأي مفاوضات نووية

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ظهر اليوم الأحد، أن الاستقلال السياسي لإيران وفرنسا يعد قاعدة أساسية لبناء علاقة متوازنة وقوية ومستقرة بين البلدين. مضيفًا أن مصالحنا المشتركة تتمثل في منع تدخل أطراف خارجية في هذه العلاقات.

وقال رئيسي، رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن اجتماع رؤساء دول جوار العراق في بغداد، إن إيران كانت دائماً مع الشعب العراقي في أوقات مختلفة، لافتًا إلى أن “سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما دعمت الشعب العراقي لإحلال السلام في بلده”، كما أشار رئيسي إلى أن بلاده تعتبر التعاون داخل المنطقة مفيدًا جدًا في إرساء الأمن والسلام. مشددًا على أن إيران تدين الإرهاب بأي شكل من الأشكال ولا يوجد عندها فرق بين داعش في دمشق وداعش في العراق وداعش في خراسان.

وبشأن الملف الأفغاني قال الرئيس الإيراني إن الأميركيين وحلف شمال الأطلسي “الناتو” أخطأوا في أفغانستان، داعيًا إلى ترك الشعب الأفغاني يقرر مصيره بنفسه.

كما أعلن رئيسي دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتشكيل حكومة قوية في لبنان يمكنها ضمان وحماية حقوق الشعب اللبناني ، قائلاً: لن نمنع أي مساعدة إنسانية للشعب اللبناني ومستعدون للتعاون مع فرنسا من أجل تطور لبنان.

أما في الملف اللبناني، فنوه رئيسي إلى أن الشعب اللبناني يعاني اليوم من عقوبات اقتصادية يمكن لفرنسا أن تلعب دوراً في رفعها، معتبرًا أن جهود ومساعدة إيران وفرنسا وحزب الله لتشكيل حكومة قوية في لبنان يمكن أن يدعم ذلك.

وبشأن المحادثات النووية، أوضح رئيسي أن “إيران لا تعارض المفاوضات، لكن يجب أن يكون مضمونها ونتيجتها هي رفع العقوبات”، ذاكرًا أن طهران ترفض التفاوض لأجل التفاوض فقط

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تطوير وتعميق العلاقات بين إيران وفرنسا وضرورة إعادة النظر في العلاقة بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والثقافي والإقليمي.

وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان، نقل بيان الرئاسة الإيرانية عن الرئيس الفرنسي قوله “أعتقد أن الحكومة المستقبلية لأفغانستان يجب أن تكون نتيجة الإرادة الوطنية لشعب هذا البلد، ويجب على طالبان التمسك بقضايا مثل حقوق الإنسان والالتزامات الدولية “.

وفي إشارة إلى وجود اللاجئين الأفغان في إيران وما يترتب على ذلك من مشاكل، أكد ماكرون على مساعدة وتعاون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذا الموضوع مع إيران.

وبما يخص الأوضاع في لبنان والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اللبناني شدد على تعاون فرنسا وايران مع حزب الله في لبنان لتشكيل حكومة قوية وفعالة في هذا البلد. وأخيراً أعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في استئناف محادثات فيينا حول الملف النووي بحضور إيران.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: