الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 أغسطس 2021 20:48
للمشاركة:

النووي الإيراني للواجهة من جديد.. قلق غربي بعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أصدرت الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، بيانًا ظهر الخميس 19 آب/ أغسطس 2021، نددت فيه بزيادة إنتاج إيران لليورانيوم المخصب، مبدية قلقها الشديد من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أفاد أن طهران أنتجت معدن يورانيوم مخصب بنسبة 20%. وطالبت الدول الثلاث إيران بوقف الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي، إلى جانب العوة لمفاوضات فيينا.

البيان الأوروبي، جاء بعد ساعات من استكمال وكالة “رويترز” عرضها لتفاصيل تقرير للوكالة الدولية بدأت بنشره خلال الأيام الماضية، حيث ذكرت الخميس أن إيران أنتجت 200 غرام من معدن اليورانيوم المخصب بدرجة نقاوة وصلت 20%. في السياق ذاته أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون المف النووي الإيراني ومحادثات فيينا.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أوضحت وفق “رويترز”، أن إيران عجلت بتخصيب اليورانيوم لمستوى قريب من الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي”. وزادت نسبة نقاء تخصيب اليورانيوم إلى 60% في نيسان/ أبريل الماضي، ردًا على انفجار في منشأة نطنز، مما أضر بالإنتاج في إحدى محطاتها الرئيسية للتخصيب.
وأضافت “رويترز” أن وكالة الطاقة الذرية أبلغت الدول الأعضاء فيها، يوم الثلاثاء، بأن إيران تستخدم حاليًا مجموعة ثانية لذلك الغرض أيضًا.
وأفاد تقرير الوكالة أن إيران كانت تستخدم 164 جهاز طرد مركزي طراز آي.آر-6 لتخصيب اليورانيوم لنسبة نقاء تصل إلى 60%، لكنها الآن تستخدم هذه المجموعة ومجموعة أخرى مكونة من 153 جهازًا طراز آي.آر-4 لتحقيق ذلك الهدف.
وقالت وكالة الطاقة الذرية الاثنين: إن إيران أحرزت تقدمًا في عملها على تخصيب معدن اليورانيوم على الرغم من اعتراضات القوى الغربية.

يشار إلى أن الخارجية الأميركية اعتبرت في تعليقها على التقرير المذكور أن “إيران ليس لديها أي حاجة يعتد بها لتخصيب اليورانيوم، المرتبط مباشرةً بتطوير الأسلحة النووية”. مؤكدة أن تصعيد إيران النووي المستمر خارج حدود خطة العمل المشتركة الشاملة غير بناء ويتعارض مع العودة إلى الامتثال المتبادل. وطالبت الخارجية الأميركية إيران بـ “الكف عن التصعيد النووي والعودة للمفاوضات التي ترمي إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي”.

من جانبها، ردت إيران عبر الناطق باسم الخارجية سعيد خطيب زاده على تقرير الوكالة والتصريحات الأميركية، حيث قال هذا الأخير إن “برنامجنا النووي سلمي وليست له أي أهداف عسكرية. منوهًا إلى أن “الاتفاق النووي يحفظ لنا حق خفض التزاماتنا النووية”. وربط تراجع إيران عن خفض الالتزام بالاتفاق النووي بتنفيذ واشنطن لالتزاماتها ورفعها العقوبات عن الشعب الإيراني.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: