الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 أغسطس 2021 19:55
للمشاركة:

في اتصال مع نظيره الصيني.. رئيسي: طهران مستعدة للتعاون مع بكين لتعزيز الاستقرار في أفغانستان

أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأربعاء ١٨ أغسطس/ آب 2021، اتصالًا بنظيره الصيني شي جين بينغ مؤكدًا أن العلاقات بين إيران والصين هي من أولويات السياسة الخارجية في حكومته.

وتباحث الطرفين وفق البيانات الصادرة عنهما في العديد من الملفات، حيث عبر رئيسي عن استعداد طهران للتعاون مع بكين لتعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان. شاكرًا الصين على تعاونها مع إيران في مختلف المجالات الدولية، بما في ذلك حماية الحقوق النووية ، وعضوية إيران في اتفاقية شنغهاي، ومعارضتها للعقوبات ضد إيران. كذلك شدد الرئيس الإيراني على وجوب تسريع عملية تسليم اللقاحات التي اشترتها إيران من الصين.

بدوره، وعد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بأن “تبذل بلاده قصارى جهدها لتسليم إيران اللقاحات المضادة لفيروس كورونا”، أما بالنسبة للموقف من التطورات النووية الأخيرة، أشار الرئيس الصيني إلى أن “الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي هو السبب الرئيسي لأزمة الاتفاق النووي الحالية”.

من جهة أخرى، التقى المرشح لوزارة الخارجية الإيرانية حسين امير عبد اللهيان في وقت سابق من ذات اليوم في طهران بالمندوب الخاص للصين في شؤون افغانستان “يو شياو يونغ”، حيث أوضح عبد اللهيان أن “طهران مستعدة للاستمرار في مسار التعاون المشترك بين البلدين في المنطقة ومن ضمن ذلك حول أفغانستان”. لافتًا إلى أن “بلاده تنظر بعين الاهتمام لدور الشعب الأفغاني في مصير هذا البلد، كما أنها تشدد على ضرورة تشكيل حكومة شاملة تتكون من جميع المجموعات العرقية في أفغانستان”.

عبد اللهيان، انتقد خلال اللقاء سياسات البيت الأبيض في المنطقة بما فيها أفغانستان، منوهًا إلى أن “شعب أفغانستان أثبت عبر التاريخ أنه لن يتسامح أبدًا مع الاحتلال والهيمنة الأجنبية”، وذكر الدبلوماسي الإيراني لضيفه الصيني أن “بلديهما بموجب الوثيقة الاستراتيجية، يمكن أن يكون لهما تعاون مشترك على مختلف المستويات في أفغانستان”.

إلى ذلك، وبعيدًا عن المباحثات الثنائية صرح وزير الخارجية الإيراني المنتهية ولايته محمد جواد ظريف بأنه رغم جميع الادعاءات والتبجّح بالديمقراطية أثبتت أحداث أفغانستان بأن الولايات المتحدة والناتو غزوا واحتلوا أفغانستان وغيرها من البلدان لتحقيق مصالحهم الخاصة.. وهم الآن مكلفون بالتعويض عن غزو أفغانستان واحتلالها.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: