الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 أغسطس 2021 18:23
للمشاركة:

في حديثهما عن أفغانستان.. رئيسي يُذكر بوتين بتجربة “التعاون الناجحة” في سوريا

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن "تطوير وتعزيز العلاقات مع روسيا يعد أولوية مهمة في السياسة الخارجية لبلاده"، معلنا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء 18 آب/ أغسطس 2021، "عزم بلاده زيادة حجم التجارة الثنائية مع روسيا".

وشدّد رئيسي على إرادة ايران الجادة لوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة الشاملة للتعاون الإيراني الروسي في أقرب وقت ممكن، شاكرًا بحسب البيان الصادر عن الرئاسة الإيرانية موسكو على مبادرتها لإطلاق عملية حصول إيران على العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون، واعتبر أن هذه العملية خطوة نحو تعزيز العلاقات الوثيقة للغاية بين البلدين.

الرئيس الإيراني أشاد بدور روسيا وتعاونها في منع تفشي فيروس كورونا وعلى الجهود المبذولة لإنتاج لقاح كورونا بشكل مشترك، حيث طلب من بوتين أن تستقبل إيران المزيد من شحنات لقاح كورونا بسبب الظروف الخاصة الحالية”.

إلى ذلك، لم يغب الملف النووي عن مباحثات الطرفين، إذ رئيسي خلال المحادثة الهاتفية مع بوتين أن بلاده بصفتها طرفًا في المعاهدات الدولية مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، جادة في إنفاذ حقوق شعبها في مجال الأنشطة النووية السلمية والتمتع بالمزايا. وإنجازات هذه التكنولوجيا في كافة المجالات السلمية”. لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تعتزم استخدام ألعابها السياسية والإعلامية للوقوف كمدعية بدلاً من كونها مجرمة، وبدلاً من ذلك محاسبة إيران على انتهاك وعودها وأعمالها القمعية وغير القانونية”.

وفي إشارة إلى التطورات في أفغانستان، قال رئيسي إن “إرساء الأمن والسلام والطمأنينة في أفغانستان كانت دائما موضع تأكيد من قبل ايران”، مؤكدًا على أن “بلاده تعقتد أن جميع الاطراف الأفغانية النشطة يجب أن تعمل معا لتحقيق الاستقرار في هذا البلد. في أقرب وقت ممكن”. واعتبر رئيسي أن الانسحاب اللأميركي نقطة تحول لتحقيق سلام واستقرار دائمين في أفغانستان. معربًا عن استعداده لأي تعاون من أجل إحلال السلام والهدوء في أفغانستان، حيث نوه في هذا السياق للتجربة السورية قائلًا إن “التجربة الناجحة للتعاون الإيراني الروسي في مكافحة الإرهاب التكفيري في سوريا فتحت نوافذ جديدة للجانبين لزيادة التعاون”.

بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن “بلاده تولي تطوير العلاقات مع إيران أهمية كبيرة”، مشيراً وفق ما ورد في البيانات المنفصلة الصادرة عن الطرفين أن “تحقيق نتائج ملموسة في المجالات الثانئية أمر محفور في ذاكرته”.

كما رحب بوتين بإبرام اتفاق تعاون شامل مع إيران، واعدًا بتسارع إيصال لقاح كورونا إلى إيران اعتبارًا من الشهر المقبل. وفي إشارة إلى محادثات فيينا، ذكر الرئيس الروسي أن الاتفاق النووي لا يمكن أن يكون رهينة لمشاكل لا تتعلق به.

وفي النهاية ، أعرب الرئيسان عن أملهما في أن يلتقيا على هامش قمة شنغهاي في دوشانبي بطاجيكستان، وأن يتمكنا من مناقشة المزيد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: