الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 أغسطس 2021 14:43
للمشاركة:

بين العسكري والدبلوماسي.. انقسام إسرائيلي حول طبيعة الرد على إيران

في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل على خلفية الهجمات البحرية المتبادلة تراجع الموقف الإسرائيلي في حسم خياره حول طبيعة الرد على الهجوم الأخير الذي استهدف ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي تشغلها شركة إسرائيلية في 29 تموز/ يوليو الماضي.

وورد في تقرير نشره موقع “واللا” الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن “المناقشات كشفت عن تباين بين موقف القيادتين العسكرية والسياسية في إسرائيل حول سبل التعامل مع المواجهة البحرية المتصاعدة مع إيران؛ فالقيادات العسكرية من قادة كبار في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، يرون أن إسرائيل استنفدت خياراتها الدبلوماسية في إطار المواجهة البحرية مع إيران؛ وبالتالي يتوجب على إسرائيل تفعيل الخيار العسكري”

وأفاد التقرير بأن “قادة بارزين في هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي وقادة سلاح البحرية استعرضو سيناريوهات استخدام الخيار العسكري، وذلك خلال جلسة عقدت الأسبوع الماضي بحضور مسؤولين في جهاز الموساد، حيث تم التأكيد على ضرورة العمل عسكريا في مواجهة إيران “

التقرير، نقل عن مصادر وصفها بـ”الرفيعة” في الجيش الإسرائيلي، قولها إنه “لا ينبغي السماح للنظام الإيراني بمهاجمة الناقلات الإسرائيلية، لأن ذلك قد يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمصالح الإسرائيلية في المستقبل وتعريض السفن المدنية على خطوط الشحن حول العالم للخطر”.

في المقابل، حث المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية إلى “تهدئة الأجواء في هذه المرحلة والاكتفاء بالإدانة من بريطانيا والولايات المتحدة، لأن الرد العسكري من شأنه أن يضر بالجهود الدبلوماسية الجارية ضد إيران”.

و أشار التقرير إلى أن القداة السياسيين في الحكومة الإسرائيلية وبخلاف القيادات العسكرية والأمنية  يعتقدون أن الرد الدبلوماسي كافٍ في هذه المرحلة. كما اعتبرت القيادة السياسية في إسرائيل وفقا للتقرير أن ردا عسكريا في هذه المرحلة على إيران قد يخرجها من دائرة الانتقاد والإدانة ويضعها في موقع الضحية قبل استئناف مفاوضات النووي في فيينا المتوقعة في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وفي الوقت ذاته، نقل التقرير عن مصادر مطلعة على المناقشات الجارية حول هذا الشأن، قولها إن “موقف القيادة السياسية في إسرائيل قابل للتغير إذا ما توفرت معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بإيران”.

ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي فإنه “بناء على جميع المؤشرات، فإن المفاوضات بين إيران والغرب بشأن المشروع النووي الإيراني ستستأنف في الأسابيع المقبلة، إذا لم تحدث تغييرات طارئة في اللحظة الأخيرة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: