دعوة عراقية لإيران لحضور قمة بغداد المرتقبة.. رئيسي: التدخل الأجنبي يثير التوتر
سلّم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال زيارته إلى طهران، دعوة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لحضور القمة المرتقبة التي ستعقد في بغداد تحت عنوان "دول جيران العراق".
وأعرب رئيسي عن شكره للدعوة التي وجهها الكاظمي للمشاركة في المؤتمر، وقال: إن مبادرة العراق لعقد هذا المؤتمر مباركة.
وأشار رئيسي إلى أن إيران تعتبر الحوار بين دول المنطقة لتسوية القضايا فيما بينها وتحسين العلاقات، “أمرًا يكرس الأمن والاستقرار، وتعتبر أن تدخل الأجانب في شؤون المنطقة يثير التوتر وينطوي على تهديدات”.
وأضاف: “إن التعاون والتعاضد بين دول المنطقة دون تدخل الأجانب، هو الشرط اللازم لاستدامة أمن المنطقة وكذلك إرساء الاستقرار في دول المنطقة وتوفير الرفاهية لشعوبها”.
وأكد رئيسي أن لدى إيران هاجس وحساسية دومًا إزاء رفع مشكلات العراق، مشددًا على أن “إيران تعتبر نمو العراق وتطوره نموًا وتطورًا لها”.
من جهته، اعتبر الوزير العراقي أن هذه القمة ستكون بمثابة “حجر الأساس” للتطور الاقتصادي في البلاد، ودفع عملية إرساء الاستقرار في المنطقة.
وقال: لا يمكن أن يحل الاستقرار والأمن في المنطقة دون حضور إيران والعراق.
وأشار إلى أن هذه القمة ستهيئ الأرضية لحوار بين بلدان المنطقة والتوصل إلى تفاهم جماعي بينها.
زيارة شمخاني
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية العراقي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني؛ وأكد الأخير “أننا نرصد التحركات المشبوهة للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل في المنطقة”.
وأشار شمخاني إلى أن استمرار التواجد “الخطير والشرير للقوات الأميركية وتدخلها العلني والسري في الشؤون الداخلية لدول المنطقة”، سيزيد التوتر في المنطقة أكثر فأكثر.
وأعلن شمخاني خلال اللقاء أن دول المنطقة قادرة على ضمان أمنها دون أي تدخل خارجي.
كما شدد شمخاني على ضرورة التنفيذ الكامل والسريع للاتفاقيات بين طهران وبغداد، “والتي يمكن أن تكون خطوة كبيرة في زيادة مستوى التعاون الشامل والرفاهية لشعبي البلدين”.
استغلال الأراضي العراقية
بدوره، هنأ وزير الخارجية العراقي بالإجراء “الناجح” للانتخابات الرئاسية في إيران، وقال: إن الاستقرار السياسي والاجتماعي في إيران يجعل العراق حكومة وشعبًا سعداء.
واعتبر فؤاد حسين أي عمل ضد إيران من أي مكان في العراق بأنه مخالف لأجندة الحكومة العراقية، وأضاف: “سنتصدى بقوة لأي جماعة تريد استغلال الأراضي العراقية بأي شكل من الأشكال لتهديد أمن إيران”.
وأعرب فؤاد حسين عن ارتياحه للرفع التدريجي لمشكلة تسديد ديون العراق لإيران، وأضاف: “على الرغم من أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران وبغداد في مستوى جيد، ولكن بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة للتعاون بين البلدين، فإننا مستعدون للنهوض بالعلاقات الشاملة مع الحكومة الجديدة في إيران”.
وكان حسين قد التقى في مستهل زيارته لطهران، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في مقر الوزارة وسط العاصمة.