الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 أغسطس 2021 07:13
للمشاركة:

ممثلية إيران في الأمم المتحدة: على مجلس الأمن الدولي أن يكون يقظا ولا يقع في فخ الأكاذيب الإسرائيلية

جدّدت إيران رفضها للتصريحات الأميركية والبريطانية والتي تتهم فيها طهران بالضلوع في الهجوم على سفينة "ميرسر ستريت"، في بحر عمان قبل أيام قليلة، حيث قالت سفيرة ومساعدة ممثلية إيران في الأمم المتحدة زهراء ارشادي إن "الاتهامات الأميركية والبريطانية مبنية على أغراض سياسيّة، وليس هناك أي وثيقة تثبت مزاعمهم".

وأكدت زهراء ارشادي أنّ  التواجد الواسع للقوات العسكرية لهذه الدول (أميركا وبريطانيا) في مناطق متعدّدة ومنها مياه الخليج وبحر عمان كان على الدوام المصدر الاساس لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أنّ الأخبار المفبركة والعمليات الكاذبة التي تقق إسرائيل وراء بعضها قد استغلت لتبرير مثل هذا التواجد غير المقبول أو الهجوم على دول المنطقة.

وأضافت ارشادي في كلمتها الأثنين 9 آب/ أغسطس 2021، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي المنعقد تحت عنوان “حفظ السلام والأمن الدولي؛ الأمن البحري” خلال الأيام الأخيرة قال أحد كبار المصادر العسكرية الكبيرة لهذه الدول (أميركا وبريطانيا) بأنّ “كل شيء يشير إلى إطلاق طائرة مسيرة من اليمن” ومن ثم أرسلوا قواتهم الخاصة إلى اليمن ليقوموا على الظاهر “باستهداف الإرهابيين المسؤولين عن هذا الهجوم”.

ارشادي اتهمت أميركا وبريطانيا بمحاولات التغطية على “الأعمال الإرهابية للكيان الإسرائيلي ضد الملاحة البحرية التجارية” حيث ذكّرت بأن إسرائيل قامت في غضون أقل من عامين بمهاجمة أكثر من 10 سفن تجارية حاملة للنفط أو السلع الانسانية في البحار الاقليمية. مشددة على ضرورة أن يكون مجلس الأمن الدولي “يقظا” وألا يقع في فخ الأكاذيب التي تبثّها إسرائيل.

تعزيز الأمن البحري

سفيرة ومساعدة ممثلية إيران في الأمم المتحدة أكدت على رغبة بلادها في أي تعاون فعال وبناء لتعزيز السلام والأمن الإقليميين في “بحر قزوين والخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان كما في الماضي”. مشيرة إلى دعم إيران لأمن وحرية الملاحة البحرية ومكافحة الجرائم البحرية ومنها القرصنة في المحيط الهندي والمناطق المجاورة لترسيخ السلام والأمن الإقليمي.

كما انتقدت ارشادي الحظر المفروض على إيران، معتبرة أنه السبب في منعها من الحصول على التكنولوجيا الجديدة للتصدي “للمجموعات الاجرامية” بصورة مؤثرة.

وأكدت الدبلوماسية الإيرانية أن بلادها تمتلك طاقات لافتة في مكافحة الجرائم البحرية وأنها ساعدت بصورة ملحوظة في الارتقاء بأمن الملاحة البحرية الذي يتضمن مكافحة الجرائم البحرية خاصة القرصنة البحرية. لافتةً إلى أن إيران تتواجد كقوة بحرية في المحيط الهندي والمناطق المجاورة لها لدعم الجهود الدولية في مكافحة القرصنة البحرية منذ أكثر من عقد من الزمن.

وقالت ارشادي في ختام كلمتها: إن قوتنا البحرية وعلى مدى 3 أعوام من رئاستها لمنتدى القوات البحرية للدول المطلة على المحيط الهندي (ايفنز) المؤلفة من 24 دولة عملت مع فريق عمل الأمن البحري التابع له، على تنظيم وثيقة عمل أمن الملاحة البحرية ونظمت في العام 2019 في بندرعباس (جنوب إيران) مؤتمرين للإعداد للمناورات البحرية “ايفنز 2020”.

وتأتي هذه التصريحات الإيرانية في سياق مجموعة تصريحات من أعلى المستويات في إيران على خلفية اتهامات لإيران في هجوم على السفينة في بحر عمان.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: