الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 يونيو 2021 13:50
للمشاركة:

في أول مؤتمر صحفي بعد انتخابه رئيسًا.. رئيسي: سياستنا الخارجية لن تبدأ بالاتفاق النووي ولن تنتهي به

لم يتأخر الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي في الجلوس أمام الصحفيين لعرض خطته وتصوره لإدارة شؤون البلاد بما تحويه هذه الخطط من سياسات داخلية وخارجية خلال الأربع سنوات المقبلة.

ملفات عديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي كان يُنتظر أن يدلي رئيسي بموقفه منها، لكن الموقف من الاتفاق النووي والمفاوضات التي جرت بفيينا لإحياءه خلال الأسابيع الماضية كانت محط اهتمام كبير في داخل إيران وخارجها، حيث أكد رئيسي أن “السياسة الخارجية التي سينتهجها لن تبدأ بالاتفاق النووي ولن تنتهي به”، مشترطًا “استمرار دعمه للمفاوضات بشأن البرنامج النووي بأن لا تكون هذه المفاوضات استنزافية”. كما وعد بأنه “لن يرهن مستقبل البلاد بهذه المفاوضات”.

الرئيس الإيراني المنتخب ألقى كرة إحياء الاتفاق النووي إلى الملعب الأميركي والأوروبي قائلًا إن “الاتفاق النووي يجب أن تحييه أميركا والدول والأوروبية، فالأولى عليها أن ترفع العقوبات أما الثانية فعليها ألا ترضخ للضغوط الأميركية”، وفي إشارة لقربه من أجواء المفاوضات التي جرت بفيينا أوضح رئيسي أن “الوفد المفاوض سيقدم لنا التقارير، وأن فريق السياسة الخارجية لديه سيدرس هذه التقارير”، مؤكدًا أن سياسته الخارجية في هذا الشأن ستتمحور حول “إلغاء العقوبات واختبار الصدقية”.

إلى ذلك، أقفل رئيسي مبكرًا الباب على المطالب الغربية بطرح ملف الصواريخ الباليستية لإيران على طاولة المفاوضات بتأكيده أن هذه القضية لن تكون محل نقاش، فضلًا عن تأكيده أن رفع العقوبات لن يفضي إلى لقاء يجمعه بالرئيس الأميركي جو بايدن. وفي تعليقه على موقف منظمة العفو الدولية من انتخابه رئيسًا لإيران قال رئيسي “عندما كنت مدعيًا عامًا دافعت عن أمن الشعب وباعتباري خبيرًا بالقانون فأنا مدافع عن حقوق الإنسان”.

على الصعيد الإقليمي، شدّد الرئيس الإيراني المنتخب على أن “بلاده ستبقى مدافعة عن فلسطين”، انطلاقًا من “أحقية الفلسطينيين بالأرض”، لافتًا إلى أن حكومته ستولي دول الجوار الأولية في توطيد العلاقات، وفي هذا السياق، صرح بأن “إيران لا تمانع في عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية”، لكنه في الوقت ذاته، دعا الأخيرة لـ “وقف هجماتها التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية في اليمن”، منوهًا إلى أن “اليمنيين هم أصحاب القرار في كيفية حكم بلادهم”.

في الشأن المحلي، استهل رئيسي حديثه بالتعهد أن “يعمل على إعادة ثقة الشعب بالحكومة التي لن ترتبط بتيار خاص أو جهة خاصة”، لافتًا إلى أنه “مدين في انتخابه فقط للشعب الإيراني”. كذلك، توعد الرئيس رئيسي أن “تعلن حكومته في اليوم الأول لعملها عن حملة ضد الفساد في المؤسسات وفق آليات ستقدمها في حينه”، مشددًا على أن “العدالة يجب أن تكون محورًا للتطور في هذه الحقبة”. وأشار الرئيس المنتخب إلى أن “حكومته ستوف السلع الأساسية لأبناء الشعب الإيراني وستضخ الأموال في الإطار الذي سيعزز الإنتاج في البلاد”.

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: