الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 يونيو 2021 20:01
للمشاركة:

“الزعيم الأكثر تطرفًا”.. ترقّب إسرائيلي لانتخاب رئيسي رئيسًا لإيران

يتكامل المشهد الإيراني هذه الأيام ضمن مسارين أساسيين؛ الأول يكمن في الانتخابات الرئاسية، التي أوصلت رئيس السطة القضائية إبراهيم رئيسي إلى رئاسة الجمهورية، والثاني يتمثّل بالمفاوضات النووية الجارية في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

بموازاة هذين المسارين، يظهر ترقّب في إسرائيل، التي شهدت تغييرًا في حكومتها، للمفاوضات والانتخابات على حدٍّ سواء. فرئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد نفتالي بينيت، الذي كسر هيمنة سلفه بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة، أظهر في خطابه الأول تشددًا تجاه إيران وملفها النووي.

وعقب انتخاب رئيسي، هاجمت الخارجية الإسرائيلية الرئيس المنتخب، واصفة إياه بأنه “الزعيم الأكثر تطرفًا في إيران”.

وأشارت الخارجية إلى أن رئيسي أكثر الزعماء الإيرانيين التزامًا بتسريع المشروع  النووي العسكري الإيراني.

اجتماع في وزارة الدفاع

كما ظهر الاهتمام الإسرائيلي بالانتخابات الإيرانية عمومًا، وبشخص إبراهيم رئيسي خصوصًا، خلال اجتماع في وزارة الدفاع يوم الخميس الماضي، أي قبل انتخابه فعلًا.

في هذا الاجتماع، الذي كشفت عنه القناة 12 الإسرائيلية، رأى المسؤولون الإسرائيليون أن رئيسي سيتبنى “خطًا متشددًا، ما يزيد من فرص الاحتجاج الشعبي داخل إيران، ويساعد التواجد الإيراني على حدود سوريا ولبنان”.

نوويًا، اعتبر المجتمعون أن رئيسي سيدعم أي اتفاق نووي جديد، لما سيقدّمه من موارد مالية يساعد طهران في “أنشطتها خلف الحدود”. وقدّرت وزارة الدفاع أن يتأخر الوصول إلى اتفاق نووي لمدة 3 أشهر، عازية السبب إلى أن رئيسي سيتولى منصبه رسميًا في آب/ أغسطس المقبل.

وفي السياق نفسه، رأت القناة أن تأجيل التوقيع على الاتفاق النووي، سيسمح لإسرائيل التأثير على المحادثات، مضيفة: “من ناحية أخرى، سيسمح هذا الوقت لإيران بمواصلة عمليات التخصيب”.

هذه الرؤية الإسرائيلية في وزارة الدفاع، ترافقت مع سفر رئيس الأركان أفيف كوخافي إلى الولايات المتحدة الأميركية. ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المسؤول الإسرائيلي سيبحث في واشنطن “التطورات الأمنية في ايران وغزة”.

غضب من انتخاب رئيسي

على صعيد الحكومة الجديدة، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بشدة انتخاب رئيسي رئيسًا في إيران.

واعتبر لابيد ​​أنه “بعد أن أملى القائد الأعلى علي خامنئي فعليًا على الجمهور الإيراني المقرب منه انتخاب رئيسي، اختار أقل من 50% من المواطنين المؤهلين للتصويت الرئيس الأكثر تطرفًا حتى الآن”.

من جهتها، اعتبرت مسؤولة الملف الإيراني في معهد INSS الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية، سيما شين، أنه لو اختلف رئيسي عن سلفه حسن روحاني، “فإن خامنئي هو الذي يقرّر كل شيء في الجمهورية الإسلامية”.

ورأت شين أن إيصال رئيسي إلى موقع رئاسة الجمهورية، يهدف إلى تحضيره “لليوم الذي سيجري فيه استبدال خامنئي”.

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: