الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 يونيو 2021 17:50
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا جديدًا لإيران

فاز رئيس السلطة القضائي السابق إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية بحصوله على 61,95% من أصوات المقترعين، وفق النتائج النهائية التي أعلنها وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي.

وأوضح الوزير أن نسبة المشاركة في عملية الاقتراع التي جرت الجمعة بلغت 48,8%.

وكان رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف أفاد خلال مؤتمر صحافي اليوم السبت، أن رئيسي حصل على أكثر من 17,8 مليون صوت من أصل 28,6 مليونًا من أصوات المقترعين، علمًا بأن أكثر من 59,3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.

في هذا السياق، اعتبر القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن الرابح الأكبر من الانتخابات الرئاسية هو “الأمة الإيرانية” التي واجهت “الدعاية الإعلامية للأعداء”.

وفي رسالة إلى الإيرانيين عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية في إيران، رأى خامنئي أن “المشهد المذهل” للإيرانيين في مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد “علامة واضحة ليقظة الأمة الإيرانية”.

وقال خامنئي: لا المصاعب الاقتصادية ولا أزمة كورونا ولا الحملات الدعائية استطاعت إحباط الشعب الإيراني من ممارسة حقه في المشاركة في الانتخابات الرئاسية ومجالس المدن.

وفي أول موقف خارجي حول انتخاب رئيسي، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الإيراني الجديد، حسبما أعلنت السفارة الإيرانية في موسكو.

وقال بوتين: لطالما كانت العلاقات بين موسكو وطهران ودية ومبنية على حسن الجوار.

وأمل بوتين أن يسهم وجود رئيسي في هذا المنصب بتنمية التعاون الثنائي بما يلبي مصالح روسيا وإيران، ويتجه نحو تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

وفي السياق عينه، أمل الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي أن يكون على “قدر الثقة التي وضعها الناس فيه” عبر انتخابه.

وأكد رئيسي، عقب استقباله الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، أنه سيتعاون مع الحكومة السابقة خلال الفترة المقبلة “للاستعانة بخبراتهم وتقاريرهم”.

وقال رئيسي: في هذه الحكومة، سنستفيد من جميع الآراء القيمة للخبراء والمفكرين والأشخاص، وآمل أن نبذل قصارى جهدنا للقيام بالمهمة الثقيلة التي أوكلها لنا الشعب.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم السبت: إن القاضي إبراهيم رئيسي هو الرئيس المنتخب للبلاد، وعلى الجميع العمل معه من الآن فصاعدًا. مضيفًا أن رئيسي سيقود إيران بشكل جيد.

واعتبر ظريف أمام منتدى دبلوماسي في منتجع أنطاليا التركي أن القضايا المطروحة في محادثات إيران النووية مع القوى الغربية ليست عصية على الحل، آملًا في تحقيق نتيجة قبل أغسطس/ آب المقبل.

وهنّأ المرشحون الإيرانيون إبراهيم رئيسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، وذلك قبل صدور النتائج الرسمية.

وقال محسن رضائي إن “الانتخابات أثبتت مرة أخرى، أمام أنظار المراقبين والمحللين في العالم، بأن الشعب الإيراني الشامخ لن يألوا عن بذل أي جهد في حراسة الجمهورية الإسلامية وتعزيز اقتدارها وأمنها”.

وتابع رضائي، “آمل أن يكون انتخاب رئيسي مؤشر استقرار لحكومة قوية شعبية تحل مشاكل البلاد”.

بدوره، كتب عبد الناصر همتي على حسابه في “إنستغرام” مخاطبًا رئيسي، “أبارك انتخاب سيادتكم لمنصب الرئيس 13 للجمهورية الإسلامية”، وأضاف، “آمل من حكومة جنابكم الكريم ومن خلال التدابير والإجراءات على الساحة الداخلية والخارجية.. أن تحقق السمو والرفعة للجمهورية الإسلامية وللشعب الإيراني حياة أفضل مفعمة بالاستقرار والرخاء”.

من جهته، قال قاضي زادة هاشمي في برقية التهنئة إلى رئيسي، “بدوري أهنئ قائد الثورة بهذه المشاركة الملحمية والمقتدرة، حيث أوضح سماحته الطريق للجميع بخطاباته الارشادية عشية الانتخابات، وفي الوقت الذي أؤيد تصويت الشعب أهنئ المنتخب من قبل الشعب آية الله سيد إبراهيم رئيسي، وأسأل الله تعالى له التوفيق في مزيد من خدمة الشعب الإيراني العظيم”.

في السياق ذاته، بارك الرئيس الإيراني حسن روحاني، لمنتخب الشعب في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشر (ابراهيم رئيسي) مشيرًا أنه ونظرًا لعدم إعلان النتائج الرسمية حتى الآن وامتثالًا للقانون فإنه سيؤخر التهنئة الرسمية رغم وضوح الشخص الذي حصل على العدد الكافي من الأصوات وحاز على آراء الشعب.

وفي كلمته بجلسة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا يوم السبت، أعرب روحاني عن شكره وتقديره للشعب الإيراني لمشاركته الفاعلة في الانتخابات، قائلًا إن “الشعب الإيراني الواعي لم يصغ في هذه المرحلة التاريخية الحساسة إلى كلام اعداء إيران، وجعل من يوم أمس الجمعة يومًا حافلًا بالنشاط والحيوية من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات”.

بدوره، كتب رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف على حسابه في تويتر، “لقد سجّل الشعب الإيراني مفخرة بمشاركته الواسعة في الانتخابات رغم المشاكل التي يعانيها”.

وبارك قاليباف للقائد الأعلى للثورة والشعب الإيراني النبيل إقامة العرس الانتخابي بحضور جماهيري ملحمي.

على صعيدٍ آخر، نقل موقع أكسيوس الإخباري (axios) عن مسؤول أميركي قوله إن “إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في إبرام صفقة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في غضون 6 أسابيع، أي قبل تولي الرئيس الإيراني الجديد مهامه”.

وأضاف المسؤول الأميركي/ أنه إذا لم يتم الاتفاق قبل تشكيل حكومة جديدة في إيران، فستكون هناك تساؤلات جدية عن مدى إمكانية تحقيق الاتفاق، وذلك لأنه كلما طال أمد المفاوضات دون تحقيق انفراج قلّت فرص النجاح.

وأشار المسؤول، إلى أن الإيرانيين قالوا إن “الانتخابات ليست عاملًا في المفاوضات، وبالتالي لن تتوقف الأمور على نتيجتها”.

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: