الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
للمشاركة:

ما الدور الذي تلعبه الطائفة السنية في إيران خلال الانتخابات الرئاسية؟

تقترب الانتخابات الإيرانية من طي صفحتها، لتظهر بعدها هوية الرئيس المقبل في البلاد. وبالتوازي مع انتظار نتائج الانتخابات، يترقّب الإيرانيون حجم المشاركة في عملية الاقتراع، وسط توقّعات بتسجيل أدنى مستوى مشاركة في تاريخ البلاد، بسبب قرارات مجلس صيانة الدستور باستبعاد عدد من المرشحين.

الصحافي والمحلل الإيراني محمد مظهري، أكد أن قرار مجلس صيانة الدستور أدى إلى مقاطعة بعض الإيرانيين للانتخابات.
ويشير مظهري، في حديث إلى “جاده إيران” ضمن سلسلة “تحليل سيلفي”، إلى أن هذه الفئة من الإيرانيين في الداخل، والتي قرّرت مقاطعة الانتخابات، إصطفت إلى جانب معارضي النظام خارج إيران في المقاطعة.

ويضيف مظهري: رغم قرار عدم المشاركة، شهدت الانتخابات مواجهة بين التيارين الأصولي والإصلاحي، حيث دعم الأول المرشح إبراهيم رئيسي، فيما دعم الثاني، ولو بشكل جزئي، المرشح عبد الناصر همتي “بهدف تكبيد الهزيمة للمعسكر الأصولي”.

ويلفت مظهري إلى أن أداء مجلس صيانة الدستور دفع إلى الاعتقاد بتدني نسب المشاركة بالاقتراع، مضيفًا: رغم ذلك، لا يرى الأصوليون أن هذا الأمر يدفع إلى التشكيك في شرعية النظام الإيراني.
ويشير مظهري إلى أن التنافس الشرس بين رئيسي وهمتي، والمواجهات التي حصلت خلال المناظرات الانتخابية، حمّست الشعب الإيراني على المشاركة.

وفي سياق منفصل، تطرّق مظهري إلى موضوع واقع الطائفة السنية في الانتخابات، حيث قال: حاول رئيسي وهمتي استقطاب الرأي العام السني في إيران عبر وعدهم بالمشاركة في الحكومة المقبلة، رغم الوعود نفسها التي أعطيت لهم في السابق.
ويلفت إلى أن نسبة مشاركة أهل السنة ليست واضحة، خصوصًا في ظل المشاكل الاقتصادية القائمة في المحافظات السنية، وتحديدًا في سيستان وبلوشستان وكردستان.

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: