الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 يونيو 2021 18:46
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – هل سيحصل الاتفاق النووي النهائي بعد الانتخابات الإيرانية؟

قال الخبير السياسي، عبدالرضا فرجي راد، لصحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية إن أطراف الاتفاق النووي قد توصلت إلى اتفاق لكنها لا تعلن عن تفاصيله قبل إجراء الانتخابات الإيرانية خشية تأثير ذلك على نتائج الانتخابات.

على الرغم من أن عراقتشي قال: “لن نتوصل إلى اتفاق دون رفع مخاوفنا المهمة” وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية خطيب زاده:” تم الاتفاق على رفع جميع العقوبات بموجب الاتفاق النووي” لكن القصة تسير بطريقة مختلفة لأن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكد: أن إحياء الاتفاق النووي سيتم من خلال موافقة الحكومة الإيرانية القادمة.

ويقول عبد الرضا فراجي راد المحلل السياسي والأستاذ الجامعي لصحيفة “آفتاب يزد”، إن هذا اتفاق غير مكتوب بين أعضاء الاتفاق النووي بعدم السماح لـ “الاتفاق” أو “عدم الاتفاق” بالتأثير على الانتخابات الإيرانية – سواء كانت إيجابية أو سلبية، وعبر عن أمله في القول إن: الاتفاق قد يكون ساري المفعول حتى قبل 4 أغسطس!

وقال الأستاذ الجامعي في الجغرافيا السياسية لآفتاب يزد: “إنها ليست مسألة مهمة ومقلقة إلا أن الدول الأعضاء قررت أن محادثات الاتفاق النووي لن تؤثر على الانتخابات سواء سلبا أو إيجابا”. ويضيف عبد الرضا فرجي راد: “بالطبع تبقى المفاوضات سارية وستستمر بعد الانتخابات لكن الاتفاق النهائي قد يؤجل إلى شهر أو شهرين وربما يتم التوصل إلى هذا الاتفاق في الحكومة الثانية عشرة”.

لم يتضح بعد ما إذا كانت المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي ستصل إلى نتيجة أم لا حتى نهاية رئاسة حسن روحاني. يقول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يجب انتظار الحكومة الإيرانية الجديدة لهذا الغرض. وفي مقابلة مع صحيفة ” لا ريبوبليكا” الإيطالية قال رافائيل غروسي إنه من أجل إحياء الاتفاق النووي مع إيران يتعين علينا انتظار تشكيل حكومة جديدة في هذا إيران. أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الاتفاق من حيث المبدأ يتطلب الإرادة السياسية للطرفين. وفيما يتعلق بتبادل المعلومات مع الجمهورية الإسلامية قال إنه في الأسابيع الأخيرة تمت مناقشة قضايا فنية معقدة وحساسة للغاية. من المتوقع أن يعلن الرئيس الإيراني الجديد حكومته بحلول منتصف الشهر الثاني من صيف 2021. تنتهي رئاسة حسن روحاني في 4 أغسطس. بدأت الجولة السادسة من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في 13 يونيو/ حزيران بين إيران والقوى العالمية. والوكالة ليست منخرطة بشكل مباشر في المفاوضات ولكن دعيت لتقديم تقييمها لنتائج المفاوضاتومواصلة تفتيش المواقع النووية للجمهورية الإسلامية.

في مقابلة أخرى نُشرت سابقًا شدد رافائيل غروسي على الحاجة إلى إبرام اتفاق نووي مع الجمهورية الإسلامية في أسرع وقت ممكن قائلاً إن مثل هذا الاتفاق سيتطلب من الوكالة الوصول إلى الأنشطة النووية الإيرانية. وفي مقابلة مع موقع أكسيوس شبه غروسي الخلاف مع إيران بـ “رحلة عمياء” بسبب أنشطة إيران النووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، مشيرا إلى أن محادثات فيينا لم تصل إلى طريق مسدود، وقال في هذا السياق: “لا شيء مستحيل” . وبحسب سعيد خطيب زاده فإن الأطراف المتفاوضة تدرس “بعض الخلافات الفنية والسياسية والقانونية والتنفيذية” و “تبقى قضيتان أو ثلاث قضايا رئيسية” ستتم مناقشتها.

وقال المحلل السياسي، عبد الرضا فرجي راد، لـ “آفتاب يزد”: السيد غروسي في الحقيقة يعبر عن رأي مجموعة 5 + 1 ، وبناءً على ذلك ومع مراعاة حساسية الانتخابات الإيرانية وكون مناقشة الاتفاق وإعلان القرار النتيجة قد تؤثر على الانتخابات؛ لذلك قررت الأطراف الغربية وكذلك إيران تأجيل الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات.

ويتابع الأستاذ الجامعي بالقول: “أعتقد أنه إذا أجريت الإنتخابات فستستأنف المفاوضات ولن ينتظروا الرئيس الجديد لتولي منصبه. لأنه في الماضي كان هناك قلق من أنه سيكون له تأثير إيجابي على تيار وتأثير سلبي على تيار آخر. ستنتهي الحكومة بعد شهر، هذا لا يحدث فرقاً كبيراً. لذلك أعتقد أن المحادثات ستبدأ الأسبوع المقبل”.

ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن أن تتوقف المحادثات قال فرجي راد: أعتقد أن عملية المفاوضات ستستمر، والأطراف الخارجية تدرك ذلك تماما. والمفاوضون ليسوا مجرد ممثلين عن الحكومة الحالية بل ممثلين عن المجلس الأعلى للأمن القومي الذي كلف النائب الأول لوزير الخارجية بدفع المفاوضات إلى الأمام. النائب مسؤول أمام الحكومة والمجلس الأعلى للأمن القومي؛ لذا فإن هذه العملية ستستمر والمفاوضات ستزاد وتيرتها. وبعد الانتخابات سيتم تداول بعض الشائعات على سبيل المثال “كان لنا دور فعال “، وتقول مجموعة أخرى “أننا عندما جئنا تسارعت الأمور”، أي أن الجميع يحاول أن يظهر بمظهر الفائز، تحليلي هو أنهم توصلوا في الوقت الحالي إلى نتيجة مفادها أنه لا ينبغي الإعلان عن التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات حتى لا يصب في مصلحة تيار أو مجموعة واحدة. لذلك سيتم اتباع الاتجاه الذي حدث في الأشهر القليلة الماضية في المستقبل.

وأكد فرجي راد للصحيفة أن المفاوضات لن تكون بلا ثمر وقال في هذا الصدد: “أطراف الاتفاق جميعها على استعداد للتوصل إلى اتفاق”، مؤكدا أنه في كل الأحوال الحكومة القادمة ستكون خيارتها مفتوحة اقتصاديا ونأمل أن يكون هناك تخطيط جيد للظروف المعيشية للشعب.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: